ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ “إسرائيل غير جاهزة لمواجهة الطائرات المسيرة الإيرانية بأعداد كبيرة”.
وقالت “القناة 13” الإسرائيلية بشأن المسيرات الإيرانية التي تطلق في أوكرانيا: “قد نرى في القريب إطلاق مثل هذه المسيرات على الحدود الشمالية أيضاً.. هذا تهديد يجب بالتأكيد أخذه في الحسبان”.
وأشار الكاتب العسكري في صحيفة “مكور ريشون”، نوعام أمير، في حديثٍ إلى “القناة 13″، إلى أنّ حزب الله في لبنان، لديه أعداد كبيرة من هذه المسيّرات، وأيضاً يملك القدرة على إطلاقها، فهو يعرف كيفية الإعداد والإنتاج، ويمكنه فعل ذلك متى يريد”.
وأضاف: “كل ما يجب فعله هو اتخاذ القرار، متى يطلق، كيف يطلق، وأيضاً كمية المواد الناسفة التي تحملها كل واحدة من هذه المسيرات”.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان لدى “إسرائيل” أدوات أفضل للتعامل مع المسيّرات الإيرانية هذه ممّا لدى الأوكرانيين، قال أمير، لـ”القناة 13″: “لست متأكداً أن إسرائيل تستطيع التعامل مع أعداد كبيرة من هذه المسيّرات”.
وتابع: “في النهاية، يجب أن نذكر أنّ هذه الأداة الصغيرة ربّما لا يمكنها أن تحمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة، لكنّها تحمل جهازاً صغيراً يُمكِّنها من إصابة الهدف”.
وبيّن أمير أنّه “في حادثٍ يتم فيه إطلاق ألف صاروخ، بعضها بعيد المدى، وتوجيه 10 من هذه المسيرات إلى هدف استراتيجي، مثل منصة غاز أو مطار قريب من الحدود، أو مثل منشأة استراتيجية في منطقة الشمال، فأنت ستصيب الهدف”.
وأضاف: “صحيحٌ أنّ منظومة الدفاع الإسرائيلية ترتكز على الكمية والنوعية، ويمكنها اعتراض هذه المسيرات، لكن حتى الآن، هي غير جاهزة ولا تعرف كيفية اعتراض أعداد كبيرة منها”، مشيراً إلى أنّ “معظم منظومات الدفاع الإسرائيلية لن توجه إلى المساحة المدنية، بل ستُوجّه الى المنشآت الاستراتيجية”.
مسيّرات إيران وحزب الله تمثّل تهديداً جديداً
وفي سياقٍ متّصل، ذكرت قناة “كان” أنّ “حزب الله يملك حوالى 2000 طائرة مسيرة”.
وأشار رئيس قسم الأبحاث في مركز “علم” طال باري، إلى أنّ “إيران اهتمّت لبناء بنية تحتية لجيش كبير من الطائرات المسيرة، سواء في لبنان لدى حزب الله، وأيضاً في سوريا… نحن نقدر أنّه لدى حزب الله اليوم نحو 2000 طائرة مسيرة من كل الأنواع”.
وأضاف أنّه “في السنوات الأخيرة، وفي الأسابيع الأخيرة، تمثّل الطائرات المسيرة الإيرانية و أيضاً التي لدى حزب الله، تهديداً جديداً يتطور ويتشكل”.
قلق إسرائيلي من المسيّرات الإيرانية
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن القلق الإسرائيلي المتزايد من استخدام روسيا مسيرات إيرانية في أوكرانيا، مشيرةً إلى أنّه يجب تزويد الأوكرانيين بمنظومات دفاعية ضد هذه المسيرات.
وقال العميد في الاحتياط ورئيس جهاز الدفاع الجوي في سلاح الجو سابقا تسافيكا حايموفيتش، إنّ “إيران حولت الآن أوكرانيا إلى نوع من حقل تجارب”، مضيفاً أنّ “الإيرانيين سيعودون من الحرب في أوكرانيا لديهم تجربة كبيرة، بارعين أكثر، ونحن سنواجه هذا هنا، في ميدان معركتنا”.
وفي وقتٍ سابق، نقل موقع “والاه” الإسرائيلي عن الخبير في معهد الأبحاث الأميركي، “سي أن أيه”، صامويل بندت، قوله إنّ “الهدف الأساسي من استخدام مسيّرات شاهد الإيرانية هو أنّها تطير في مجموعات كبيرة، ويمكنها تضليل أنظمة الدفاع”.
وقد ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ المسيّرة الإيرانية، “شاهد 136″، “نجحت في تحدي الجيش الأوكراني”، مبيّناً أنّ “إسرائيل تتابع من كثب المسيّرات التي ستؤثر في أي نزاع مستقبلي”.
كذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “برنامج الطائرات الإيرانية، من دون طيار، ينمو، وبات خطره يتجاوز خطر الجماعات المسلحة والإرهابية”.
وأوردت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، في تقرير لها، أنّ “استخدام روسيا للطائرات الإيرانية من دون طيار في أوكرانيا يتزايد”، مؤكّدةً أنّ “التهديد الآن يجب أن يؤخذ على محمل الجد، ليس فقط في الشرق الأوسط أو أوكرانيا، لكن على نطاق عالمي”.
