أفادت هيئة البثّ الرسمية “كان” بأنّ أجهزة الأمن الجوية والاستخباراتية الإسرائيلية “في حالة تأهب قصوى، وذلك بعد سلسلة من الأحداث خلال الشهر الأخير خاصةً فيما يتعلق بالطائرات المسيرة، والتي تُشكّل معركة جديدة أمام إسرائيل في المنطقة”.
وعلى خلفية ذلك، صدرت أوامر لوزراء الاحتلال الإسرائيليين بصورة استثنائية “بعدم التطرق لهذه الحوادث الأخيرة، والحديث بصورة عامة بأنّ الجهاز الأمني يعمل كل الوقت وفي كل مكان لمنع التهديدات ضد إسرائيل”.
سلسلة الأحداث الأخيرة بحسب التسلسل الزمني كانت بعدما بدأت حدّة التوترات تتصاعد داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية في 18 شباط/فبراير، بعد إطلاق “حزب الله” الطائرة المسيرة “حسّان” فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أثار ذعراً لدى الإسرائيليين الذين هرعوا لتفعيل القبة الحديدية وصفارتها التي دوت في المنطقة، حسبما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وذكرت الصحيفة أنّ “طائرات “أف 16″ وطائرات هليكوبتر أباتشي، بالإضافة إلى صواريخ اعتراضية من المنظومة الدفاعية، القبة الحديدية، كلها لم تنجح في اعتراض المسيّرة حسّان”.
استهداف جنديين في سوريا.. ورد إيراني
في 13 آذار/مارس، استهدفت إيران قاعدة تدريب عسكرية إسرائيلية في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، حسبما أفاد مسؤول أميركي عقب العملية.
وقال الوزير الإسرائيلي الأسبق، حاييم رامون، معلقاً على الاستهداف، إنّ “الإيرانيين، كما يبدو، هاجموا فعلاً بعثةً إسرائيليةً، وليست أميركية في أربيل”.
ويأتي الاستهداف الإيراني لموقع تابع للموساد في أربيل بعد أيام على إقدام الاحتلال على استهداف جنديين إيرانيين في غارة جوية في سوريا في 8 آذار/مارس، ثم أعلن بعد أيام حرس الثورة الإيراني استشهادهما، قائلاً إنّ “الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن هذه الجريمة”.
هجوم سيبراني
وقبل أيام، فوجئت الوزارات الحكومية الإسرائيلية بتعطل مواقعها الإلكترونية نتيجة هجوم سيبراني واسع النطاق، باعتراف خبراء إسرائيليين.
وبحسب صحيفة “إسرائيل هيوم”، أوضحت أنّ المواقع انهارت لمدة طويلة وعادت إلى العمل، وربطت الأمر بعملية إيرانية، على خلفية زعم إيران إحباط محاولة إسرائيلية لاستهداف منشأة نووية.
وتابعت الصحيفة، أنه في توقيتٍ مثيرٍ للشبهة، قرابة الساعة التي انهارت فيها المواقع، نشرت مجموعة تيليغرام لحرس الثورة في إيران رسالة كُتب فيها: “مفاجأة”.