أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ أنقرة يمكن أن تتدخل في “إسرائيل” كما تدخلت في ناغورنو كاراباخ وليبيا، ولا شيء يمنعها من ذلك.
وقال: “يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء لفلسطين المحتلة”، في إشارة إلى حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ نحو 10 أشهر في قطاع غزة.
وتطرق إردوغان إلى خطاب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي في 24 تموز/يوليو الجاري، واصفاً نتنياهو بـ”هتلر العصر”.
وشدّد الرئيس التركي على أنّ الذين دأبوا على تقديم دروس الديمقراطية وحقوق الإنسان للعالم لم يشعروا بذرة خجل أثناء احتفائهم بـ”هتلر العصر”.
وأكد إردوغان أنّ العالم بأسره شاهد كيف جرى التصفيق في الكونغرس لقاتل ومرتكب إبادة جماعية في غزة، مضيفاً: “تخيلوا أن الكونغرس يصفّق لقتلة أزهقوا أرواح قرابة 40 ألف طفل وامرأة ومسن”.
وتابع في هذا السياق أنّ ما حدث هناك مثّل ضموراً عقلياً، فلا يُكتفى بـ”استضافة جزار يداه ملطخة بدماء 150 ألف فلسطيني بغز، بل إنهم يصفقون لخطابه المليء بالأوهام”.
وقد علّق مسؤولون إسرائيليون على مواقف الرئيس التركي بشأن نتنياهو وخطابه، إذ قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إنّ إردوغان يشكل خطراً على الشرق الأوسط”، مطالباً أعضاء “الناتو” بإدانة تهديداته و”مطالبته بالتوقف عن دعم حماس” .
بدوره، قال الصحافي الإسرائيلي، عاميت سيجل، أنّ إردوغان كان قبل 11 شهراً يتغزل بـ”إسرائيل” والتقى رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ. والآن يهدد بضربها في فترة يشلّ فيها حزب الله الشمال.
وقال سيجل: “هكذا تبدو صورة فقدان الردع في الشرق الأوسط”، معتبراً أنّ “استعادة الردع يجب أن تكون الهدف الإستراتيجي رقم واحد”.