قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، إنَّ “ردَّ فعل حلف الناتو والدول الغربية على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يفتقر للحسم”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن إردوغان “أمله بأن تسفر قمة حلف الناتو، اليوم، عن نهجٍ أكثرَ حزماً”، موضحاً أنَّه “لا ينبغي أن يتحوّل ذلك إلى موجةٍ اعتياديةٍ من الإدانات”.
وأوضح الرئيس التركي في مؤتمرٍ صحفيٍّ، أنَّ “الاتحاد الأوروبي وكل الدول الغربية لم تُظهر موقفاً حازماً بشكلٍّ جدّيٍّ”، مشيراً إلى أن “جميعهم يُسدون النُّصح باستمرارٍ لأوكرانيا”.
وأكد إردوغان أنه “ليس من الممكن الحصول على أيِّ شيءٍ بالنصيحة”، مضيفاً أنه “عندما نبحث عن خطواتٍ تمَّ اتخاذها لا نرى شيئاً”.
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنّ تركيا “قد تغلق مضيقي البوسفور والدردنيل لمرور السفن الحربية”، وأضاف أنَّه “حتى في هذه الحالة، سيكون لروسيا الحق في استخدامها لإعادة أسطولها إلى القاعدة”.
ونقلت صحيفة “حريت” عن جاويش أوغلو أنّ أوكرانيا طلبت رسمياً “إغلاق المضيق أمام مرور السفن الحربية الروسية، وأحكام اتفاقية مونترو واضحة ودقيقة للغاية”.
وتابع: “حتى اليوم، لم تتردد تركيا في الامتثال لاتفاقية مونترو. الحرب التي لا تكون تركيا طرفاً فيها يمكن اتخاذ إجراءات ضد الدول المشاركة فيها، إذ يمكن لتركيا تقييد مرور السفن الحربية عبر المضائق”، مشيراً إلى أنّ “اتفاقية مونترو تنصُّ أيضاً على أنّ سفن الدول المشاركة في الحرب يمكنها العودة إلى قواعدها”
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن “القوات الأميركية لن تحارب في أوكرانيا”. فيما صرّح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أنَّ “بلاده سوف تستبعد تماماً البنوك الروسية عن النظام المالي البريطاني”.
أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فاعتبر أنَّ العسكرية الروسية في أوكرانيا هي “نقطة تحول في التاريخ الأوروبي”. وأشار ماكرون إلى “تداعيات كثيرة ستكون لهذه المرحلة الجديدة التي بدأت في أوروبا”، متوعداً بأن العقوبات على موسكو ستكون “على مستوى الهجوم ولن نكون ضعفاء”.
وقال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، صباح اليوم الجمعة، إن أوكرانيا “تركت وحدها” لمواجهة روسيا.