أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنّ عدد اللاجئين والنازحين في العالم الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بلغ 110 ملايين، نسمة في عدد قياسي.
وقالت المفوضية العليا للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، في تقريرها السنوي، إنّ عدد النازحين أو اللاجئين بلغ 108,4 ملايين شخص في نهاية العام الماضي، بزيادة قدرها 19,1 مليوناً عما كان عليه العدد في نهاية 2019، وهي زيادة غير مسبوقة.
وتابعت المنظمة أنّ النزاع الأخير في السودان أدى إلى تفاقم الوضع، الذي كان قد أصبح استثنائياً أصلاً في 2022، بسبب الحرب في أوكرانيا، والأزمة الإنسانية في أفغانستان.
ووفقاً للمفوضية، فإنّ القتال بين الفصائل المتناحرة في السودان، منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، رفع العدد الإجمالي للاجئين والنازحين إلى نحو 110 ملايين شخص في أيار/مايو.
وذكرت المفوضية أنّ 35,3 مليون شخص هم من اللاجئين، فيما يشكّل النازحون 62,5 مليوناً، من أصل العدد الإجمالي المسجّل في 2022، مشيرةً إلى وجود 5,4 ملايين طالب لجوء، و5,2 ملايين آخرين يحتاجون إلى حماية دولية.
بدوره، قال رئيس المفوضية، فيليبو غراندي، في مؤتمر صحافي في جنيف “هذا ما وصلنا إليه اليوم (…) لدينا 110 ملايين شخص فروا بسبب الصراع والاضطهاد والتمييز والعنف، يضاف إليها غالباً دوافع أخرى، لا سيما تأثير تغيُّر المناخ”.
وأضاف المسؤول الأممي أنّ هذا يشكّل “إدانةً لوضع عالمنا”، موضحاً أنّ كل هؤلاء الأشخاص يواجهون “بيئة أكثر عدائية، لا سيما اللاجئون، في كل مكان تقريباً”.
وتابع أنّ ثلاثة أرباع اللاجئين فروا إلى دول ذات دخل منخفض أو متوسط.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت، أواخر الشهر الماضي، من احتمال فرار نحو مليون شخص من السودان بحلول تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ورأت أنّ الصراع في هذا البلد ينذر بتزايد عمليات تهريب البشر وانتشار الأسلحة، في منطقة تصنّف “هشةً” بمختلف المعايير.
وناشدت الأمم المتحدة المانحين تقديم 470 مليون دولار من أجل استجابتها المخصصة للاجئين في أزمة السودان على مدى 6 أشهر.
وقد تم تسجيل فرار أكثر من 350 ألف شخص عبر الحدود السودانية منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في 15 نيسان/أبريل الماضي، توجه معظمهم إلى مصر وتشاد وجنوب السودان.