تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على صياغة خطة تهدف إلى إعادة العلاقات الأميركية مع السلطة الفلسطينية التي انهارت تقريبا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
وذكرت مسودة مذكرة داخلية في البيت الأبيض أن لا تزال في “مرحلة العمل” المبكر، لكنها قد تشكل في نهاية المطاف الأساس للتراجع عن أجزاء من نهج ترامب.
وقال شخصان مطلعان على وثيقة وزارة الخارجية، التي أوردتها لأول مرة صحيفة “ذا ناشيونال” ومقرها الإمارات، إن الوثيقة لا تزال في “مرحلة العمل” المبكر، لكنها قد تشكل في نهاية المطاف الأساس للتراجع عن أجزاء من نهج ترامب الذي ندد به الفلسطينيون باعتباره منحازا بشدة لإسرائيل.
وقال جزء من مسودة المذكرة التي نقلتها صحيفة ذا ناشيونال إن الرؤية الأميركية هي “تعزيز الحرية والأمن والازدهار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين في المدى القريب”.
ونقل عن الوثيقة القول إنه يمكن الإعلان عن مساعدات بقيمة 15 مليون دولار للفلسطينيين بحلول نهاية آذار/مارس، للتصدي لمرض كوفيد-19.
وتفيد الأنباء بأن الوثيقة تتخذ موقفا أكثر صرامة بشأن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وتذكر الجهود “للحصول على التزام فلسطيني بإنهاء المدفوعات للأفراد الذين سجنتهم (إسرائيل) بسبب أعمال إرهاب”.
وقال أحد المصدرين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الوثيقة مسودة أولية قابلة للمراجعة وأي نسخة نهائية ستتطلب مراجعة مشتركة بين الوكالات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية غالينا بورتر للصحافيين في إفادة يومية “ليس لدينا أي تعليقات على تلك المذكرة بالتحديد”.
ومنذ أن تولى بايدن منصبه في 20 كانون الثاني/يناير، قال مساعدوه إنهم يعتزمون إصلاح العلاقات مع الفلسطينيين. وتعهدت الإدارة باستئناف منح مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الاقتصادية والإنسانية والعمل على إعادة فتح البعثة الدبلوماسية للفلسطينيين في واشنطن.
كما أوضح مساعدو بايدن أنهم يريدون إعادة وضع هدف حل الدولتين من خلال التفاوض كأولوية في السياسة الأميركية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لكنهم يتحركون بحذر مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية في 23 مارس/آذار، تليها الانتخابات الفلسطينية المقرر إجراؤها في الأشهر المقبلة.