قال كاتب إسرائيلي إن إيران تشعر بضعف حكومة نفتالي بينيت، وتستعد وتتبنى استراتيجية عدوانية وعنيفة تجاه السفن المملوكة لإسرائيل، في ظل خوض صراع عنيفً منذ أكثر من عقد.
وأضاف أوري كوهين بمقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته “عربي21” أن “إسرائيل تحت قيادة بنيامين نتنياهو عملت على منع إيران من التقدم نحو تحقيق إمبراطورية شرق أوسطية، وبذلت كل جهد لتقويض المشروع النووي، بجانب منع التواصل الإقليمي بين طهران وبيروت مما يعرض إسرائيل لخطر جسيم، على ان يبدأ ذلك بعدم العودة للاتفاق النووي الذي سيسمح لهم بالاعتراف الدولي، ورعاية قنبلة ذرية تهدد بتدمير إسرائيل”.
وأشار كوهين، عالم الاجتماع والمؤرخ الإسرائيلي، المحاضر بكلية التربية بجامعة تل أبيب، وتتناول أبحاثه مؤسسات التعليم العالي والتاريخ الاجتماعي والسياسي لإسرائيل، أن “إسرائيل مطالبة بوقف الاستمرار الفعلي للسيطرة الإيرانية على العراق وسوريا ولبنان، وألا تكبح إسرائيل نفسها في مواجهة القوات العسكرية الإيرانية المجهزة بصواريخ يتم نصبها على مسافة قصيرة من الحدود الشمالية”.
وحذر أن “هذه الصواريخ قد تنضم إلى قوة مشتركة مع حزب الله في لبنان، مما سيجعل إسرائيل مهددة بالشلل والإبادة في أي لحظة معينة يقرر فيها الإيرانيون القيام بذلك”.
وأوضح أن “التطورات الأخيرة في المنطقة دفعت إلى تبخر واختفاء احتمالية التعاون العسكري بين إسرائيل والسعودية ضد العدو المشترك، إيران، واختفت احتمالية أن تنشئ إسرائيل قواعد عسكرية على الحدود الشرقية للسعودية، على مسافة قصيرة من إيران من شأنها أن تهدد مراكزها العسكرية، بعد أن أعادت المملكة وشركاؤها التعاون المهذب مع إيران، مع ما يشكله ذلك من خطر على إسرائيل”.
وأكد أن “أي وقف للأنشطة العسكرية الإسرائيلية في الشرق الأوسط، وتسليمها للأمريكيين أمر خاطئ، لأنه لا يخفى أن لدى الأمريكيين مجموعة مختلفة تمامًا من الاعتبارات الاستراتيجية عن مجموعة الاعتبارات الخاصة بإسرائيل، فيما يتعلق بالشرق الأوسط، فمنذ وقت ليس ببعيد، تخلوا عن نظام الرئيس حسني مبارك في مصر الذين تعاونوا معهم ثلاثة عقود متتالية، وسلموا السلطة لجماعة الإخوان المسلمين”.
وأوضح أن “إسرائيل تراقب سلوك إدارة بايدن التي أجبرت السعوديين على ابتلاع وجود دولة الحوثيين في اليمن، وهي محمية إيرانية، وأمر السعوديين بوقف جهودهم العسكرية لوقف وجود بؤرة إيرانية في المضيق لدخول وخروج سفن الشحن من قناة السويس، ثم ميناء إيلات، وهكذا انتقل مضيق باب المندب عند مصب البحر الأحمر إلى السيطرة الإيرانية الكاملة على إحدى أكثر النقاط استراتيجية في العالم، وكذلك في إسرائيل”.
وختم بالقول أن “إسرائيل مطالبة أكثر من أي وقت مضى لإثبات المعادلة القائلة باستمرار هجمات سلاحها الجوي في سوريا ضد التهديد الإيراني، رغم ان ذلك سوف يفسر من الإيرانيين بأنه إشارة لإنهاء مفاوضات الاتفاق النووي، وقد يكون موقفًا يتحول إلى حرب مباشرة، وحينها يتعين على إسرائيل حساب ميزانية ما بعد الحرب”.
عربي 21