بعد سنوات من القطيعة بين تركيا والإمارات أجرى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان اتصالا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكشفت وكالة الأنباء الإماراتية أن بن زايد بحث العلاقات الثنائية هاتفياً مع الرئيس التركي.
وبحسب المصدر الإماراتي الرسمي جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
وأضافت الوكالة أنه تم أيضاً خلال الاتصال الأول من نوعه منذ سنوات تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وكانت “القدس العربي” كشفت أن زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، لتركيا أذابت جليد العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتحت المجال أمام فتح صفحة جديدة.
وكانت أنقرة وأبوظبي، إلى وقت قريب، على طرفي نقيض في السياسات الخارجية، والمواقف حيال عدد من الملفات، وتتضارب مصالحهما في بؤر توتر عدة.
وصنف متابعون العلاقة التركية- الإماراتية، إلى ما قبل الزيارة الأخيرة لطحنون بن زايد، في خانة “التأزم”.
فأبوظبي هي الأكثر حدة وهجوماً على تركيا سياسياً وإعلامياً، وكانت تصف سياساتها في المنطقة بأنها استعمارية وتوسعية، وفي المقابل تحظى بالانتقادات الأوضح والأكثر مباشرة من أنقرة مؤخراً وبالاسم.
وآخر فصول هذه العلاقة المتوترة هو إعلان أنقرة إلقاء القبض على الصحافي أحمد الأسطل بتهمة التجسس على تركيا والمعارضة العربية فيها لمصلحة الإمارات.
ويمثل اعتقال الأسطل، المرة الثالثة التي تعلن فيها تركيا خلال العامين الماضيين توقيف أشخاص يشتبه بتجسسهم لصالح أبوظبي، حيث تم اعتقال شخصين في نيسان/ابريل 2019 قيل إنهما كانا يجمعان معلومات عن الفصائل الفلسطينية في تركيا.
ومؤخراً، اتهمت تركيا الإمارات بإحلال الفوضى في الشرق الأوسط بتدخلاتها في ليبيا واليمن، في رد آخر على بيان لحلفاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر- بينهم الإمارات- يندد بما وصفوه بالتدخل التركي في ليبيا.
القدس العربي