أفاد مراسل الميادين في فلسطين المحتلة بأنّ أكثر من
50 شهيداً ارتقوا خلال هذه الليلة فقط نتيجة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي على قطاع غزة منذ نحو أسبوعين، مستهدفاً المنازل والأبراج السكنية ومحيط المستشفيات.
وفجر اليوم الأحد استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بغارة جوية، مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، فيما استشهد نحو ثلاثة أشخاص، وأصيب العشرات في قصف متكرر للاحتلال استهدف رفح جنوبي القطاع.
فيما أدى استهداف منزل في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة إلى ارتقاء 10 شهداء، وعدد من الإصابات، بحسب مراسل الميادين.
وليل السبت، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 12 فرداً من عائلة واحدة، حتى اللحظة، بينهم 3 أطفال.
كما جدد الطيران الحربي الإسرائيلي قصفه لأبراج العودة والندى شمالي شرقي بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بالتزامن مع استهداف شارع أبو عريف، في دير البلح وسط القطاع غزة بغارات وإطلاق قنابل مضيئة.
فيما استهدفت قوات الاحتلال مقر الأمن الداخلي، وعدداً من منازل المدنيين في حي الجنينة في مدينة رفح.
وفي حي الزيتون، أفاد مراسل الميادين بشن طائرات الاحتلال غارات كثيفة وعنيفة على الحي الواقع شرقي مدينة غزة، مستهدفة عدداً من المنازل، مع أنباء عن شهداء ومفقودين وإصابات في المكان.
كما أكد استهداف منزل في مدينة جباليا، شمالي القطاع بغارات لقوات الاحتلال.
كذلك شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة، تزامنت مع استهداف مدفعي كثيف، على نقاط مختلفة من خان يونس، جنوبي قطاع غزة ما أدى لارتقاء 4 شهداء، واستهدفت مناطق شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بسلسلة غارات عنيفة.
وأكد مراسل الميادين استهداف الاحتلال لمنطقة الخط الفاصل لقطاع غزة عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بقصف مدفعي عنيف امتدّ على طول الخط.
وأمس السبت، قال المتحدث باسم وكالة “الأونروا” عدنان أبو حسنة للميادين إنّ “غزة تحتاج إلى مئة شاحنة يومياً لتلبية احتياجات النازحين”، مؤكداً ضرورة فتح معبر رفح ليدخل هذا العدد من الشاحنات إلى القطاع.
ولفت أبو حسنة أنّ”هناك أكثر من مليون نازح في غزة نصفهم في مراكزها، ولا يوجد مكان لأي نازح جديد في مراكز الأونروا بغزة لأنها امتلأت بالكامل.
وكانت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة، حذرت أمس السبت أيضاً، من أنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة بات “كارثياً” نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، مؤكدةً أن “المستشفيات تضيق بالجرحى وأن الأطفال يموتون بوتيرة مقلقة”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بالتزامن مع فرضه حصاراً كاملاً وقطعه الماء والكهرباء، وإغلاقه كل المعابر، ويستمر باستهداف منازل المدنيين والمنشآت من دون تفريق، بين المستشفيات والكنائس والمدارس، ومرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظنّاً أنها “آمنة”.
وكشف وزارة الصحة الفلسطينية أمس السبت، في بيانٍ لها، أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 550 مجزرة بحق العوائل في قطاع غزّة، لافتة إلى ارتفاع أعداد الشهداء إلى 4385، بينهم 1756 طفلاً، و967 سيدة، إضافةً إلى 13561 جريحاً، مُشيرةً إلى أنّ ما نسبته 70 % من مجموع ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء والمُسنين.