أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر الأحد، ارتفاع أعداد شهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 2228 شهيداً، فيما وصل عدد الجرحى إلى 8744، إصابة معظمهم من النساء والأطفال.
وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت أنّ الاحتلال الإسرائيلي أباد، خلال الأيام الثمانية الماضية، منذ بدء عدوانه على غزة، أكثر من 55 عائلة فلسطينية، وجرى محو أسمائها من السجلات الرسمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إنّ “ما يحدث حالياً هو حرب إبادة ضد غزة، على مرأى من العالم، الذي لا يحرك ساكناً”.
وأكّد القدرة أنّ الطواقم الطبية “لن تستجيب للتهديدات الإسرائيلية بإخلاء المستشفيات، بل قررت مواصلة العمل، والبقاء في أماكنها ومواصلة العمل، وعدم ترك المستشفيات حتى لو هُدمت فوق رؤوسنا”.
وطالب القدرة، بفتح ممر آمن لإدخال المساعدات والإمدادات الدوائية والوقود إلى قطاع غزة، مؤكداً أنّه ستقع كارثة في القطاع في حالة عدم فتح المعابر لدخول المساعدات الطبية.
والجدير ذكره، أنّ هناك أطفالاً مجهولي الهوية يقبعون في المستشفيات استُشهدوا، وأطفالاً آخرين أُبيدت عائلاتهم بأكملها.
إخلاء شمالي ووسط غزة مستحيل التنفيذ
وفي السياق، أكّدت منظمة العفو الدولية، أنّ طلب “جيش” الاحتلال إجلاء سكان شمالي القطاع ومدينة غزة “مستحيل التنفيذ”.
وأضافت أنّ قرار “الجيش” “ليس تحذيراً، وقد يرقى لتهجير قسري، وهو انتهاك للقانون الدولي”.
وعلى الرغم من إطلاق الاحتلال التهديدات بشكلٍ مكثّف، لإجلاء مناطق شمالي وادي غزة، أي محافظتي الشمال وغزة، إلّا أنّ سكان المدن المعنية ما يزالون صامدين في بيوتهم، وذلك رغم منحهم مهلةً ضيقة هي 24 ساعة.
وبحسب وسائل إعلام محلية وعالمية، يريد الأميركيون والإسرائيليون تنفيذ خطةٍ لتهجير الفلسطينيين من غزة على مرحلتين، الأولى نقل سكان شمال وادي غزة إلى جنوبه، أي ضغط مساحة قطاع غزة إلى 50-60% مِن مساحته الكاملة، وثمّ خلق حركة نزوح في مرحلةٍ ثانية تجاه مصر، ستكون شبه تلقائية حينها مع تزايد الغارات والمجازر وتوجيهها.
وقد تقفز الأرقام بصورةٍ كارثية في حال بدء عمليةٍ إسرائيلية برية، يُهدّد بها الاحتلال ضد القطاع، حيث سيصعب حينئذ نقل الإصابات، وهو ما سيرفع عدد الشهداء بصورةٍ كبيرة.
يُشار إلى أنّ صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، كشفت، الجمعة، استخدام “إسرائيل” لعددٍ مهول من القنابل خلال قرابة أسبوع من القصف المستمر على قطاع غزة، يعادل ما أسقطته الولايات المتحدة في أفغانستان خلال عام.