أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، بلوغ عدد الفلسطينيين النازحين في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية مليون شخص.
جاء ذلك في تصريحات عبر تقنية الفيديو كونفرانس أدلت بها، جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، للصحفيين في مقر الأمم المتحدة.
ووصفت توما الوضع في غزة بالـ “مأساوي للغاية”، مضيفة بالقول: “ناهيك عن اليوم التالي، نحن لا نعلم ما ستحمله الساعة القادمة”.
ولفتت أن موظفي الأونروا تأثروا من الوضع في غزة، مشيرة أن 14 منهم، معظمهم من المعلمين، لقوا حتفهم منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وذكرت توما أن عدد الفلسطينيين النازحين في غزة منذ 7 أكتوبر وصل إلى مليون شخص، معظمهم يأوون في مراكز الأونروا.
وأشارت أن المراكز باتت مزدحمة جدا، وإمدادات الأونروا بدأت تنفد بسبب عدم دخول المساعدات، وأن الوضع أصبح “خطيرا للغاية”.
وشددت توما على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مطالبة برفع الحصار.
وأضافت أن موظفي الأونروا أفادوا بأن غزة تحولت إلى “جحيم” وأن حالة عدم اليقين والخوف تتزايد يوما بعد يوم.
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل 2808 وإصابة 10950 فلسطيني، وفق بيانات رسمية.
وفجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
ويعاني سكان قطاع غزة، الذي قطعت عنه إسرائيل مؤخرا المياه والكهرباء والوقود، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
الأناضول