وصف أعضاء “كنيست” من حزب “عوتسما يهوديت”، اليوم الاثنين، الاعتداءات الإسرائيلية الواسعة التي نفذها المستوطنون في بلدة حوارة في الضفة الغربية، أمس، بأنّها “عملٌ شرعي”.
وامتنع رئيس هذا الحزب ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن التحدث بشأن هذه الاعتداءات، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست تسفي فوغيل إنّ “حوارة مغلقة ومحروقة، وهذا ما أريد أن أراه. وهكذا فقط سنحقق الردع”.
وأضاف: “جرى تحقيق الردع الذي لم يكن موجوداً منذ السور الواقي (أي اجتياح الضفة الغربية في العام 2002)”، مُقيّماً نتيجة اعتداءات المستوطنين بـ “الجيدة”، وأنّها تستحق “الكثير من الإعجاب”.
وأمس، ارتقاء شهيد وإصابة العشرات من جراء اعتداءات المستوطنين بدعم من قوات الاحتلال على الفلسطينيين في حوارة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن منع قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الدخول إلى منطقة حوارة، إضافة إلى الاعتداء على سيارات إسعاف، فيما فرض الاحتلال حصاراً في محيط نابلس وقراها.
كذلك، وصفت رئيسة حركة “نحلا” الاستيطانية دانييلا فايس هجوم المستوطنين وإحراق البيوت في حوارة بأنّه “احتجاج شرعي”.
وكان حاجز حوارة في نابلس شهد أمس عملية فدائية قُتل خلالها مستوطنان إسرائيليان بإطلاق نار نفذه فلسطيني نجح في الانسحاب من مكان العملية.
وفور انتهاء العملية، انتشرت قوات كبيرة من عناصر الاحتلال في المنطقة، فيما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيليّة بمطاردة منفذ العملية.
ويوم الأربعاء الماضي، استشهد 11 فلسطينياً وجرح أكثر من 80 بالرصاص الحي، وذلك بعد تنفيذ قوات الاحتلال اعتداءات في مدينة نابلس استمرت أكثر من 3 ساعات.
يُشار إلى أن عملية حوارة نفذت في المنطقة الأكثر حساسية والأخطر أمنياً جنوب مدينة نابلس، وتزامناً مع قمة العقبة، وبعد أيام من ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة نابلس.