أكدت عدينا موشيه، الأسيرة الإسرائيلية السابقة لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لوسائل إعلام إسرائيلية، أن “جيش” بلادها لا يعرف أي شيء عن أنفاق الفصائل الفلسطينية، مشيرة إلى أن الـ”شاباك” (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) طلب منها رسم خريطة الأنفاق، وكان ردّها بأنها “ليست فنانة”.
وقالت موشيه للقناة الـ”12″ الإسرائيلية إن “الشاباك طلب مني رسم خريطة للأنفاق في غزة، وذلك لأنهم لا يعرفون شيئاً عنها”، واصفةً الأنفاق في القطاع بأنها “متاهة ضخمة كبيرة تمتد تحت الأرض في جميع أنحاء القطاع”، ومضيفةً أنها “ليست نفقاً واحداً، بل شبكةً من الأنفاق التي لا نهاية لها”.
وجزمت بأنّ “الضغط العسكري لن يساعد في إعادة الأسرى”، مشيرةً إلى أن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يكذب، وأنه والجيش لا يعرفون أي شيء عن أنفاق حركة حماس في قطاع غزة”.
وأوضحت موشيه، خلال كلمة لها في الاحتجاجات المطالبة بصفقة تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية، أن “الشاباك” أرسل لها مهندسة من قبله، طلبت منها أن تشرح كيف تبدو أنفاق “حماس” وهواتف الاتصال والأسلاك، وما هي تفرعاتها وأين توجد، الأمر الذي أوضح لموشيه أن “أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تعرف أيّ شيء عن الأنفاق”، بحسب قولها.
وتشارك موشيه، إلى جانب العشرات من أهالي أسرى الاحتلال في قطاع غزة، في التظاهرات المطالبة بوقف الحرب في قطاع غزة، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، حيث يشهد الاحتلال تصاعداً في حدة الاحتجاجات والتظاهرات في “تل أبيب” وفي عدد من المستوطنات الإسرائيلية.
وأكدت هيئة عائلات الأسرى أن نصف مليون متظاهر شاركوا في تظاهرة يوم السبت، في “تل أبيب”، بينما شارك أكثر من 250 ألفاً في باقي أنحاء “إسرائيل”، وهي بذلك تعدّ “أضخم تظاهرات في تاريخ إسرائيل”، وفق الهيئة.
وقالت والدة أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “قرر التخلي عن المختطفين ودفن ابنها في الأنفاق”، على حدّ تعبيرها.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قد ذكرت في تقرير لها أنّ الأنفاق في غزة تمثل “كابوساً للجيش الإسرائيلي تحت الأرض وجوهر قدرة حماس على البقاء”، فيما قدّر مسؤولو المخابرات الإسرائيلية أن هناك نحو 160 كيلومتراً من الأنفاق تحت خان يونس، ثاني أكبر مدينة في جنوب غزة.