أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم السبت، مقتل 79 من جنودها وإصابة 282، في آخر تحديث للحصيلة الرسمية للاشتباكات الحدودية، التي اندلعت الأسبوع الماضي مع جارتها أرمينيا.
وكشفت الوزارة أنّ عدد القتلى، نتيجة ما سمته “الاستفزازات الأرمينية”، ارتفع إلى 79.
وكانت “الدفاع الأذربيجانية” أعلنت، أمس الجمعة، سقوط 77 من جنودها خلال المعارك، قبل أن تعلن اليوم ارتفاع الحصيلة إلى 79.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان منفصل في موقعها الإلكتروني، “إصابة 282 جندياً بجروح متفاوتة خلال المعارك مع القوات الأرمينية”، وأضافت أن “من بين 282 جريحاً، عاد 43 شخصاً إلى صفوف الجيش بعد الإسعافات الأولية، وحالة 115 شخصاً جيدة، وأن 103 أشخاص حالاتهم متوسطة الخطورة، وتمّ تقييم حالة 21 شخصاً على أنها خطيرة”.
بيلوسي في أرمينيا
وفي وقت سابق اليوم السبت، وصلت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى أرمينيا، في زيارة مرتبطة بالاشتباكات الأخيرة، تمّ الإعلان بشأنها قبل ساعات من وصولها، بينما نشرت السفارة الأميركية في يريفان ترحيباً بالمسؤولة الأميركية، التي تزور أرمينيا للمرة الأولى.
وسبقت وصول بيلوسي اتصالاتٌ دبلوماسية مكثفة بين واشنطن وطرفي النزاع، أكد فيها البيت الأبيض رغبته في إنهاء النزاع الحدودي على نحو عاجل بين البلدين، بينما وجّه وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، تعازيه إلى الضحايا الأرمن، خلال حديثه إلى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
U.S. Congressional Delegation led by Speaker of the U.S. House of Representatives Nancy Pelosi arrived in Yerevan for her first visit to Armenia. Welcome Madam Speaker! pic.twitter.com/LeOQYKnpgh
— US Embassy, Armenia (@usembarmenia) September 17, 2022
وكان باشينيان أعلن، أمس الجمعة، أنّ “135 جندياً أرمينياً على الأقلّ قُتلوا في الاشتباكات الأخيرة”.
ودعت روسيا الجانبين إلى “تجنّب مواصلة التصعيد وضبط النفس، والمراعاة الكاملة لنظام وقف إطلاق النار”، بينما اقترحت باكو هدنة إنسانية في الجانب الأرميني، أدّت إلى توقف القتال.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، للصحافيين، عقب قمة منظمة شنغهاي، إن “الحادث الأخير عند الحدود ليس له أي علاقة بإقليم ناغورنو كاراباخ. إنه في منطقة مغايرة تماماً، عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان”.
وبعد حرب أولى في التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في نهاية أيلول/سبتمبر 2020، للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ الجبلية. وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل نحو 6500 شخص، وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.
ووقّعت أرمينيا وأذربيجان، برعاية روسيا، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ، دخل حيّز التنفيذ في الـ10 من تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بينما نص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية في مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس.