أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبيي أحمد، أنه حصل على 100% مما طالبت به حكومته، في الاتفاق الموقّع للهدنة الجديدة، أمس الأربعاء، مع سلطات إقليم تيغراي، لإنهاء عامين من الصراع في شمال إثيوبيا.
وقال آبيي أحمد، أمام حشد من المؤيدين في أربا مينش، جنوبي البلاد، اليوم الخميس، إنه “في المفاوضات في جنوب أفريقيا تمّ قبول 100% من الأفكار التي اقترحتها إثيوبيا”.
وشدد على أنّ “من بين الانتصارات التي حصلنا عليها – بموجب الاتفاقية – موافقة الطرفين على سيادة ووحدة أراضي إثيوبيا”، وكذلك مبدأ “قوة مسلحة واحدة في بلد واحد”.
وينص الاتفاق الذي أُبرم في بريتوريا، على “وقف فوري للأعمال العدائية، ونزع سلاح المتمردين، وإيصال المساعدات الإنسانية”،حيث يُجري الطرفان محادثات منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، برعاية الاتحاد الأفريقي.
وفيما لم يُنشر نصّ الاتفاق، لكن كشف إعلان مشترك قرأته الوفود بشكل علني خطوطه العريضة.
وينص الاتفاق بشكل خاص على نزع سلاح قوات المتمردين في تيغراي. لكنه لا يحدد سبل حصول ذلك، ولا يتطرق إلى مستقبل القوات في الولايات الإقليمية للبلاد، أو وجود جيش إريتريا المجاورة على الأراضي الإثيوبية، الذي قدم مساعدة حاسمة للجيش الإثيوبي في تيغراي.
ووقّعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي، على اتفاق لوقف إطلاق النار، ناهيةً بذلك النزاع الدامي المستمر منذ عامين.
وكان الاتحاد الأفريقي، قد دعا في وقتٍ سابق، حكومة إثيوبيا وجبهة تحرير تيغراي إلى محادثات سلام في جنوب أفريقيا.
وتُعَدّ الهدنة فرصة سانحة من أجل إنهاء الحرب، التي تسببت بمقتل الآلاف، وتشريد الملايين، وترك مئات الألوف على شفا مجاعة، في ثاني أكبر الدول الأفريقية من حيث السكان، الأمر الذي تسبب بزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي الأوسع نطاقاً.
وأعلن وسيط الاتحاد الأفريقي، الأربعاء، عقب محادثات ماراثونية في جنوب أفريقيا، أنّ الأطراف المتحاربة في منطقة تيغراي الإثيوبية اتفقت على الهدنة، بعد أن كانت المعارك قد استؤنفت في منطقة جنوبي تيغراي، وتبادل متمردو تيغراي والحكومة الاتهامات بخرق الهدنة التي صمدت 5 أشهر.