الرباط – مع اقتراب الإعلان عن قائمتي المنتخبين المغربي والإسباني، كثفت وسائل الإعلام الإسبانية جهودها للتأثير على قرار نجم كرة القدم الشاب لامين يامال.
زعمت التقارير الأخيرة الصادرة عن العديد من وسائل الإعلام الإسبانية، بما في ذلك سبورت إي إس، أن جناح برشلونة اختار تمثيل المنتخب الإسباني، مما أثار ضجة إعلامية.
الضغط الإعلامي المكثف المحيط بقرار اللاعب البالغ من العمر 16 عامًا ليس حادثًا معزولًا في كرة القدم الإسبانية. على مر السنين، من المعروف أن وسائل الإعلام الإسبانية تمارس تأثيرًا كبيرًا على اللاعبين ذوي الجنسيات المزدوجة، حيث تحثهم على تمثيل إسبانيا على المسرح الدولي.
حالتان بارزتان تشبهان وضع لامين يامال هما حالة الزلزولي، الذي يلعب كجناح في نادي برشلونة، ومهاجم لاس بالماس منير الحدادي.
وواجه اللاعبان المغربيان تدقيقا إعلاميا كبيرا، حيث حثتهما وسائل الإعلام الإسبانية بلا هوادة على الالتزام بالمنتخب الإسباني، ونشرت شائعات كاذبة عن تفضيلهما إسبانيا على المغرب.
بعد أيام من إعراب الزلزولي عن فخره باستدعائه إلى المنتخب المغربي للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2021 في ديسمبر 2021، ذكرت وسائل إعلام إسبانية زوراً أن الجناح تخلى عن المنتخب المغربي لتمثيل إسبانيا بدلاً من ذلك.
وبعد شهر، ذكرت وسائل إعلام إسبانية أن مدرب إسبانيا آنذاك، لويس إنريكي، كان سعيدًا لأن العزالزولي “اختار اللعب مع إسبانيا” ووصف ذلك بأنه “أخبار جيدة”.
وفي الوقت نفسه، تغير الحدادي، الذي شارك لأول مرة دوليًا مع إسبانيا في عام 2014، في نهاية المطاف في عام 2021، وهو ما تعرض لانتقادات وضغوط هائلة من وسائل الإعلام الإسبانية.
في نهاية المطاف، اختار كلا اللاعبين تمثيل المغرب، ولكن ليس قبل أن يشعروا بثقل توقعات وسائل الإعلام والتدقيق.
وفي ظل الضغوط الإعلامية على يامال وثقل هذا القرار، أكد رئيس التحرير سمير بنيس على أهمية التعامل مع مثل هذه التقارير بحكمة وعدم الاستسلام للشائعات التي لا أساس لها من الصحة، كما تفعل حملات مماثلة. لقد تكشفت من قبل فيما يتعلق باختيار اللاعب.
وأضاف بنيس: “أتمنى أن يتحمل اللاعب [يامال] ووالده كل الضغوط الهائلة التي يتعرضون لها، وألا يفقد المغرب هذه الموهبة النادرة”.
ولد يامال في كاتالونيا لأبوين مغاربة، وقد استحوذت مواهبه على اهتمام البلدين، مما أدى إلى منافسة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الإسباني لكرة القدم.
مما لا شك فيه أن الأداء الرائع الذي قدمه يامال في الأعوام الأخيرة ساهم في زيادة الترقب الذي أحاط باختياره. أظهر الجناح مهارات غير عادية على أرض الملعب، وحصل على اعتراف دولي.
إن سرعته وتقنيته وقدرته على قراءة المباراة جعلته لاعبًا مطلوبًا، حيث يدرك كل من المغرب وإسبانيا التأثير المحتمل الذي يمكن أن يحدثه يامال على فريقيهما.