وفقا لترجمة “وطن” نقلا عن مجلة “أتلايار” الإسبانية، بقي عام واحد على كأس إفريقيا المقبلة، الذي سيكون في عام 2023 في ساحل العاج. علما وقد تأجلت آخر بطولة لكأس إفريقيا بسبب كوفيد -19 وانتهت قبل أيام بفوز السنغال.
وفي الحقيقة، إن غينيا كوناكري هي الدولة المسؤولة عن تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025. لكن، يشك البعض في قدرتها على تنظيمها بسبب الافتقار إلى البنية التحتية اللازمة لاستضافة حدث رياضي كبير.
ففي عام 2011، افتتحوا ملعب الجنرال لانسانا كونتي بسعة 50000 مقعد. وهو أكبر ملعب في البلاد. أما ملعب 28 سبتمبر الواقع في مدينة كوناكري، عاصمة غينيا كوناكري، يتسع لما يصل إلى 35 ألف شخص.
اقرأ المزيد: صامويل إيتو مهدد بفقدان منصب رئاسة الاتحاد الكاميروني .. ماذا حصل معه؟!
يذكر أنه تم تسمية الملعب بـ 28 سبتمبر 1958، لأنه اليوم الذي صوتت فيه غينيا في الاستفتاء الفرنسي، الذي أدى في نهاية المطاف إلى استقلال غينيا السياسي في 2 أكتوبر 1958. وهكذا، كانت غينيا كوناكري (غينيا الفرنسية سابقاً) أول مستعمرة فرنسية سابقة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تحقق الاستقلال السياسي عن فرنسا.
مقترحات لاستضافة كأس أمم أفريقيا
في محاولة لاستضافة كأس إفريقيا للأمم، تم تقديم مقترحات لتطوير أو إعادة بناء ملعب 28 سبتمبر ليتسع لأكثر من 70 ألف متفرج جالسًا.
من جهة أخرى، يبدو أن الفنادق كافية في العاصمة كوناكري. لكن، خارج العاصمة، البنية التحتية محدودة للغاية، لا توجد طرق وفنادق. ولقد بقي ثلاث سنوات على حدث كرة القدم، كما ووفقًا لبعض وسائل الإعلام، فإن كل شيء متأخر جدًا لدرجة أن هناك حديثًا عن احتمال التخلي عن المشروع.
وهنا يظهر المهتمون باستضافة الكأس. ويظهر المغرب كأول بلد يبدي الاهتمام بالكأس من خلال تصريحات رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع. وفي سياق ترشحه لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، كما ويمكن للمغرب أن يستخدم هذا الحدث في عام 2025 لإظهار بنيته التحتية ومستواه التنظيمي الكبير.
الجزائر والمغرب واختيار الاتحاد الأفريقي
وفي هذا السياق، يبدو أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سيَختار بلدًا مغاربيًا، لمنحه شرف استضافة الكأس الأفريقية، علما وأنّ الجزائر ترغب أيضًا في استضافة كأس 2025 وفقًا لرغبة شرف الدين عمارة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
كما وفي سياق متصل، منذ عام 1988 لم ينظم المغرب حدث كرة القدم. السنة التي فازت فيها الكاميرون وأسود الأطلس تم القضاء عليها من قبل الجزائر، منافستها وجارتها.
وفي الحقيقة، أن الملاعب المغربية قادرة تمامًا على إقامة مباريات رفيعة المستوى، كما ظهر في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا وكأس العالم الحالية في قطر. لقد امتلأت الملاعب بالجمهور وأظهروا تنظيمًا رائعًا وسلوكًا رائعًا من معجبيهم.
اقرأ المزيد: إنقاذ لاعب مصري من الموت بأعجوبة بعد بلع لسانه (فيديو)
من جانبه، عقد رئيس الاتحاد الجزائري عدة اجتماعات لتحليل مشاركته، والنتائج السيئة لكأس إفريقيا الماضي الذي أقيم في الكاميرون. فلقد حققوا نجاحات على مدى سنوات طويلة كما وهدفهم هو الحفاظ على تلك الروح التي دفعتهم للفوز بالعديد من الألقاب في السنوات الأخيرة.
كما وبحسب المجلة، يتم حاليا تنظيم وتخطيط لمباراتي تصفيات كأس العالم في قطر والتي ستكون ضرورية للتأهل إلى كأس العالم. كما كان هناك حديث أيضًا عن حدث 2023 في ساحل العاج وإمكانية تنظيم حدث 2025 في الجزائر.
وربما يكون هذا شعلة لخلاف آخر بين البلدين المغاربيين، كما ويصبح بذلك القرار صعب من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).
وختمت المجلة أنه ثلاث سنوات متبقية تفصلنا على الكأس، والمغرب متقدم على مستوى البنية التحتية. والمهارات التنظيمية، لكن علينا أولاً انتظار قرار غينيا كوناكري وCAF، ثم قد يندلع الصراع.
(المصدر: وطن + Atalayar)