شهدت إيطاليا خيبة كبيرة قبل أيام، عندما لم تتمكن من التأهل إلى مونديال 2022، وما أقساها من خيبة بأن تخسر إيطاليا في ملعبها أمام مقدونيا الشمالية في نصف نهائي المنافسات الأوروبية للتأهل إلى كأس العالم! وما أقسى ألا تتمكَّن إيطاليا من التأهل إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي، بعد أن كانت أحرزت 4 ألقاب في كأس العالم.
لكن عند الحديث عن إيطاليا، لا بد من الحديث عن الجزائر. لماذا إيطاليا والجزائر؟ لأنَّ التنافس بينهما في الفترة الماضية كان على إنجاز عالمي للمباريات من دون خسارة.
بقيت إيطاليا من دون خسارة في 37 مباراة على التوالي، ومن بينها تتويجها بلقب كأس أوروبا 2020، وذلك حتى نصف نهائي بطولة دوري الأمم الأوروبية، عندما خسرت للمرة الأولى أمام إسبانيا. وقد بقي الإنجاز لإيطاليا بـ37 مباراة.
كلّ الأنظار من حينها كانت تتّجه إلى الجزائر مع كل مباراة لها، إذ إنها كانت المنافِسة الوحيدة لإيطاليا على هذا الإنجاز، بعد أن خسرت البرازيل وإسبانيا، وبقي رصيد كل منهما 35 مباراة من دون خسارة في المركز الثاني. نجحت الجزائر في معادلة البرازيل وإسبانيا، وذلك بتعادلها في مباراتها الأولى في بطولة أمم أفريقيا 2021، إلا أنَّها لم تنجح في معادلة إنجاز إيطاليا بخسارتها في المباراة الثانية في البطولة لتبقى بـ35 مباراة من دون خسارة.
هكذا بقي الإنجاز إيطالياً. لم يخفِ المدير الفني لإيطاليا، روبرتو مانشيني، قبل أيام وقبل المباراة أمام مقدونيا، أنه كان يخشى أن يعود هذا الإنجاز للجزائر.
لكن ما هي النتيجة الآن؟ لم تتأهل إيطاليا إلى مونديال 2022، فيما كانت الجزائر بعدها تفوز على مضيفتها الكاميرون بنتيجة 1-0 في مباراة الذهاب في منافسات أفريقيا للتأهل إلى كأس العالم، لتصبح حظوظها قوية جداً في التأهل، إذ إنها ستلعب مباراة الإياب في أرضها وبين جماهيرها، وهي فائزة في مباراة الذهاب.
هكذا لم يعد مهماً إنجاز إيطاليا، فما نفع أن تبقى بـ37 مباراة من دون خسارة ولا تتأهل إلى المونديال! هنا خسرت إيطاليا، وانتصرت الجزائر.
الميادين