أصدر النادي الصفاقسي مساء اليوم الثلاثاء بيانا توضيحيا تضمن رسالة شديدة اللهجة من رئيسه المنصف خماخم للاعبين الذين رفضوا الدخول في معسكر تحضيري للموسم الجديد لأسباب مادية.
وجاء في البيان التوضيحي ما يلي:
من رئيس النّادي الرياضي الصفافسي.. أرى من واجب المسؤولية كرئيس لفريق عريق “النادي الرياضي الصفاقسي”، ومن باب الحرص على توفير الظروف المثلى لتحضير الفريق الأول لكرة القدم لبداية موسم جديد سنخوض فيه غمار منافسات وطنيّة وإفريقيّة تأهل لها نادينا، أن أتوجّه بالبلاغ التوضيحي التّالي لكل جماهير النّادي الوفيّة ولعديد اللاعبين:
أوّلا: في الظرف الرياضي وخاصّة الاقتصادي الصعب الذي تعيشه معظم الأندية الرياضيّة في تونس، فإن النادي الرياضي الصفاقسي سعى إلى رسم برنامج رياضي يقوم على الحفاظ على اللاعبين الذين ارتأى الإطار الفني التعويل عليهم في الفترة القادمة، مع تعزيز صفوف الفريق بمجموعة من الشبان الواعدين والمتميّزين تحت إشراف إطار فنّي أجنبيّ جديد، متحمّس لتكوين فريق واعد ومتناسق، مع إمكانيّة القيام ببعض الانتدابات المدروسة فنيا وماديّا.
ونحرص بالخصوص على التعويل الكامل على نسق تصاعديّ للتحضيرات حتى يدخل النّادي للمنافسات الوطنيّة والقاريّة في أحسن الظروف بفريق واعد ومتناسق وحاضر بديّا وفنّيّا.
ثانيا: تجسيما لهذا البرنامج وقعت دعوة كل اللاعبين للالتحاق بالتمارين، وعرض عليهم أن يقع تسديد جزء من مستحقاتهم في فترة وجيزة بعد بداية هذه التمارين وقبل الالتحاق بالتربص المبرمج في جربة، كما أنّ النّادي لن يتردّد في الإيفاء بكل التزاماته لكل لاعب مع التعامل بروح المسؤولية والانضباط والخروج بسلام من هذه الظروف الصعبة ككل الأندية العريقة.
وقد وفّر النّادي للاعبين الجزء المتّفق عليه من مستحقاتهم قبل الخروج إلى التربص باستثناء البعض من اللاعبين الذين رفضوا الالتحاق بالتمارين منذ بدايتها ولعدّة حصص على غرار بقيّة زملائهم، حيث وقع تأجيل هذه المسألة إلى ما بعد العودة من التربص للنظر في الأمر وتوضيح موقف هؤلاء اللاعبين تجاه ناديهم بما يضمن حقوق الجميع ويكرّس مبدأ الانضباط داخل المجموعة.
هذا وأشدّد على الجميع بضرورة الالتحاق بالتربص واحترام برنامج التحضيرات وعدم الاستخفاف بما وقعت برمجته رياضيا وماديّا، حتّى لا يجد النّادي نفسه مضطرّا لاتخاذ ما يفرضه الوضع من إجراءات تأديبيّة وقانونيّة حسب النظام الدّاخلي للنّادي، وعلى الجميع تحمّل مسؤوليّاته كاملة تجاه النّادي وجماهيره.
ثالثا: أدعو كل الجماهير الوفيّة ومحبّي وداعمي النّادي إلى الانخراط بمسؤوليّة في برنامجنا لإنقاذ نادينا من الانزلاق في صعوبات ماليّة ورياضيّة إضافيّة نحن في غنى عنها، وأعلم جماهير النّادي الوفيّة بأن رئيس النّادي وكلّ مكوناته وكل رجالاته الدّاعمين له لم يدّخروا أيّ جهد في الحفاظ على هذا الصرح الرياضي.
كما لا أقبل بالمرّة أن تقوم مجموعة تدّعي حبّها للنّادي بتعطيل برنامج التربص بحجة الدفاع عن بعض اللاعبين الذين انهالت عليهم فيما مضى بالسّب والشتم، والحال أنّ الولاء الأوّل والأخير يبقى للنّادي الرياضي الصفاقسي وعدم تعطيل مسيرته الرياضيّة لا للأشخاص مهما كانوا، لذلك أدعو الجميع إلى نبذ التشنّج والانسياق إلى ما يمكن أن يدفع بجمعيّتهم إلى عديد المزايدات والزج بها في المجهول. فالمحب الوفي هو من يدعم ناديه في السّرّاء قبل الضرّاء.
وفي الأخير أقول لكل من يعشق النّادي الرياضي الصفاقسي بأنّ الظرف اليوم يختلف على كلّ ما سبق، وذلك لما يمكن أن يجده كلّ مسؤول أوّل في جمعيّة رياضيّة من مصاعب وما يدفعه حبّه لها من دفع كلّ التضحيات الماليّة والجسديّة.
وإنّني لمقتنع تمام الاقتناع بأنّ هذا الظرف هو نتيجة عديد الظروف الموضوعيّة وبعيد عن أيّ شخصنة للمشاكل، الشيء الذي يستدعي منّي شخصيّا ومن الجميع وخاصّة جماهيرنا الوفيّة، بأنّ نقف وقفة مسؤولة وتتجاوز كلّ ما يفرق وتعمل على لمّ شمل الجميع، كما أتفهّم كلّ الاقتراحات وأيّ نقد بنّاء، وأدعو الجميع إلى نبذ العنف المّادي والمعنوي، وذلك لتوفير كلّ ظروف النجاح للموسم الجديد، وهو هدف لن نحيد عنه مهما كانت العراقيل بفضل طاقاتنا الشّابة والواعدة وخبرة لاعبينا الذين ذاقوا طعم التتويج وإطارنا الفنّي الذي يعمل بكلّ حرفيّة.
كووورة