ليونيل ميسي، قصة جميلة ورواية شاعرية في تاريخ “بلاد الشمس”، في تاريخ الأرجنتين. ميسي لاعب كرة القدم، والذي بات قديساً. بات الضوء في نهاية النفق بالنسبة إلى شعب بكامله، يتنفس كرة القدم.
لِمَ نذكر ميسي اليوم في تاريخ الـ24 من حزيران/يونيو؟ لأنه عيد ميلاد ميسي، إذ بلغ الـ37 من عمره. الطفل الذي كان عقده الأول مع برشلونة على منديل ورقي، باتت الأوراق اليوم كثيرة بغية تسجيل إنجازاته.
يشدك ميسي ككاتب للتغني به كما التغني بـدييغو أرماندو مارادونا. الأمر منوط بعشق الجماهير له. عندما تجلس بين الأرجنتينيين ستنظر إلى ميسي نظرة مغايرة، بعيداً عما إذا كنت مشجعاً له أو لا. ميسي، في كلمات الأرجنتينيبن، رواية كفاح من أجل كأس العالم. ميسي، في كلامهم، “ساحر” يبهر الجمهور على المسرح. وكثيرة تلك الأوصاف عن ميسي.
التقارير، التي تتحدث عن إنجازات ميسي، واللقطات، توثق إبداعه. وإنجازاته كثيرة، لكن مع اقتراب اعتزاله في الأعوام المقبلة، بتنا في مرحلة ما بعد الأرقام، في مرحلة يمكن عنونتها: “كيف يصبح لاعب كرة القدم جزءاً من الثقافة”. هكذا هو ميسي.
تحوّل ميسي من لاعب إلى شخص تمدحه القصائد، وليس فقط في أميركا اللاتينية، إذ قام الشاعر الجزائري عبد العالي مزغيش، منذ 11 عاماً، بصياغة أبيات شعرية بحق ميسي قائلاً:
على قدميكَ يعتزلُ الرجالُ … ويَعجزُ عندَ رجليكَ المُحالُ
فلا كرةٌ لها معنى إذا لم … يلامِسْها ولو منكَ الخيالُ
فأنت اللاعبُ الموهوبُ ” ميسي”… وفي أخلاقكَ العليا مثالُ
لعبتَ وفي الملاعب منك سحرٌ … ومن لمساتكَ الأبهى جمالُ
فكم أبدعتَ إذ سجّلتَ دوماً … وكم أبهرتَ وانطلقَ الجدالُ
لأعوام، بقي ميسي وفياً لكرة القدم، وحاول تقديم أفضل ما لديه، حتى حقق لقب كأس العالم في قطر 2022، مع منتخب الأرجنتين.