نشر موقع “برس سانتي” الفرنسي، تقريرًا سلّط من خلاله الضوء على النشاط الرياضي الركض أو ما يُطلق عليه باللغة الانجليزية “jogging”؛ وهو في الحقيقة نشاط بدني يعزز من صحتك العقلية وقدراتك على التركيز.
ولا تقتصر فوائد الركض على الحفاظ على الصحة البدنية فحسب؛ بل هو نشاط بدني مفيد للصحة العقلية والقدرة على التركيز.
وفيما يلي استعرض الموقع فوائد ممارسة رياضة الركض أو ما يُسمّى “jogging”:
تقليل القلق والاكتئاب
وفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن الركض يعتبر نشاطًا بدنيًا يمكن أن يكون له آثار إيجابية على الصحة العقلية، إذ يتم إفراز الإندورفين عند ممارسة رياضة الجري، وهي مادة كيميائية تقلل الألم وتحسن الحالة المزاجية. كما يعمل الإندورفين كمسكن طبيعي للألم عن طريق منع انتقال إشارات الألم في الدماغ.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن يساعد الإندورفين في تقليل أعراض القلق والاكتئاب، وبالتالي تحسين نوعية الحياة. ويمكن أن يساعد الركض أيضًا في تحسين نوعية النوم وتقوية العضلات والعظام وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يمكن أن يكون أيضًا وسيلة للتواصل الاجتماعي واستكشاف أماكن جديدة من خلال المشي لمسافات طويلة أو الجري مع الأصدقاء أو المشاركة في تظاهرات رياضة الجري.
تحسين التركيز
يمكن أن يساعد الركض أيضًا في تحسين القدرة على التركيز، فضلاً عن أنه يمكن أن يساعد في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، ما يمكن أن يحسن الوظيفة الإدراكية. كما أظهرت الدراسات العلميّة أن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يحسن الذاكرة والقدرة على التركيز.
تعزيز إفراز الاندورفين
يعدّ إطلاق مادة الإندورفين ظاهرة طبيعية تحدث في أثناء أنشطة معينة، مثل الركض. الإندورفين عبارة عن هرمونات يفرزها الدماغ والجهاز العصبي وتعمل كمسكنات طبيعية للألم، ما يساعد على تخفيف الألم والحث على الشعور بالراحة. فعندما نركض، يزداد مستوى الإندورفين، ما يؤدي إلى تحسن المزاج وتقليل التوتر والقلق.
ومن ناحية، توفّر مادة الإندورفين شعورًا بالسعادة والنشوة التي تزيد من تحفيز العدائين. ومن ناحية أخرى يلعب الإندورفين دورًا مهمًا في تنظيم النوم والشهية، التي يمكن أن يكون لها آثار مفيدة على الصحة العامة والسلامة الجسدية. وبالتالي، فإن إطلاق الإندورفين في أثناء الركض هو أحد الآليات الرئيسية التي تساهم في توفير العديد من فوائد على الصحة العقلية والعاطفية.
الحد من التوتر
الركض نشاط بدني له العديد من الفوائد الصحية. فبالإضافة إلى تقوية العضلات وحرق السعرات الحرارية، يمكن أيضًا تحسين الصحة العقلية. وفي الواقع، أظهرت الدراسات أن الركض يمكن أن يساعد في تقليل التوتر عن طريق إفراز الهرمونات التي لها تأثير مهدئ على الجسم.
من جهة أخرى، يمكن أن يساعد الركض أيضًا في تحسين جودة النوم، والذي يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الصحة العقلية والبدنية، ويمكن أن يكون نشاطًا اجتماعيًا يمكن أن يساعد في تقوية الروابط الاجتماعية وتقليل الشعور بالوحدة.
تحفيز الإبداع
عادةً ما نقلل من شأن النشاط البدني الذي يساعد في تحفيز ملكة الإبداع فينا، لا سيما عند الركض. فهذه الرياضة تُتيح للعقل فرصة الهروب من الاهتمامات اليومية والدخول في حالة من “التدفق النفسي” حيث يصبح التفكير أكثر مرونة وحرية.
وأضاف الموقع، أن وقت العزلة هذا والتأمل المؤثر يوفّر بيئة لتوليد أفكار جديدة وحل المشكلات. كما تعمل زيادة إمداد الدماغ بالأكسجين وتحسن الدورة الدموية المصاحبة للتمارين الرياضية، على تحسين الوظيفة الإدراكية، والتي يمكن أن تعزز ملكة الإبداع أيضًا.
لقد وجد العديد من الأشخاص أن أفضل أفكارهم أو حلولهم تظهر عندما يمارسون رياضة الركض خارج بيئتهم، لأن النشاط البدني يسمح لهم باختراق الحواجز العقلية ورؤية الأشياء من منظور مختلف، يمكن أن يكون الركض أداة قوية لتحفيز الإبداع وتعزيز الابتكار في مختلف مجالات الحياة.
تقوية الثقة بالنفس
للركض المنتظم العديد من الفوائد الصحية العقلية والبدنية. فبالإضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس، يمكنه أيضًا تحسين جودة النوم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. من خلال تحقيق أهداف الركض، يمكنك وضع تحديات شخصية لتحسين أدائك وقدرتك على التحمل.
كما يمكنك أيضًا اغتنام الفرصة لاكتشاف أماكن جديدة وتقديس جمال الطبيعة، فضلاً عن أنه يمكن أن يكون نشاطًا اجتماعيًا من خلال الانضمام إلى مجموعات تمارس رياضة الركض أو تشجيع الأصدقاء وأفراد العائلة على الانضمام إليك. علاوة على ذلك، يقوي الركض الروابط الاجتماعية ويساعدك على مقابلة أشخاص جدد لديهم اهتمامات مماثلة.
وختم الموقع بالقول، إن الركض تمرين رياضي رائع يفيد الصحة الجسدية والعقلية، إذ يمكن أن يساعد في تقليل أعراض القلق والاكتئاب وتحسين التركيز وتقليل التوتر وتعزيز الثقة بالنفس. إذا كنت تتطلع إلى تحسين صحتك العقلية وقدرتك على التركيز، ففكر في تضمين الركض في روتين التمارين المعتاد.