السنغالي ساديو ماني رسمياً لاعب لبايرن ميونيخ الألماني. هكذا، وبعد انضمام النرويجي إرلينغ هالاند إلى مانشستر سيتي الإنكليزي، يعدّ قدوم ماني إلى الفريق البافاري من أبرز التعاقدات في هذا الصيف.
من جهته، لم يخفِ ماني رغبته الكبيرة في أن يصبح في بايرن، وذلك في تجربة جديدة له، بعد أن فاز بكلّ شيء ممكن مع ليفربول الإنكليزي، وأهمّ ألقابه دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنكليزي، ومونديال الأندية. كلّ هذه الألقاب وغيرها، كان للاعب السنغالي دور في التتويج بها، من خلال مهارته والأهداف التي سجّلها، وهو الآن في صدد خوض تجربة جديدة وغير عادية، إذ إنه ينتقل من فريق كبير إلى فريق كبير آخر.
لكنَّ أهميّة قدوم ماني إلى مدينة ميونيخ تعود إلى بايرن، وهذا لا يرجع فحسب إلى حصوله على لاعب بارز سيقدم إضافةً إلى الفريق، وخصوصاً في بطولة دوري أبطال أوروبا التي يسعى لاستعادة لقبها بعد لقبه عام 2020، وبعد خيبتَين متتاليتَين، كانت أقساهما الموسم الماضي بخروجه أمام فياريال الإسباني، بل إن هذه الأهمية تعود أيضاً إلى أن ماني هو أبرز لاعب أفريقي يضمه بايرن ميونيخ في تاريخه.
A warm welcome from his new home for Sadio Mané 🏟️🔴⚪
🔗 https://t.co/viEUj7NHsI#ServusMané #MiaSanMia pic.twitter.com/Cm94ETZGXk
— FC Bayern Munich (@FCBayernEN) June 23, 2022
في استعادة لتاريخ بايرن ميونيخ، لم يتعاقد الفريق مع نجم من القارة الأفريقية كتعاقده مع ماني، إذ إنَّ أكثر الأسماء التي مرّت في مدينة ميونيخ كانت عادية. أما أبرزها، فكانت للاعب لم يكن في خط الهجوم أو الوسط، كما لم يكن يسجّل الأهداف أو يصنعها، بل كان مدافعاً قوياً، هو الغاني كوفور الذي لعب 10 أعوام مع بايرن بين التسعينيات والأعوام الأولى من الألفية الجديدة، وأحرز مع الفريق لقب دوري أبطال أوروبا عام 2001، وكذلك اللاعب الحالي في الفريق الكاميروني إريك تشوبو موتينغ، إلا أن دوره هو كبديل ليس إلا. وبخلاف ذلك، لم يكن من القارة السمراء في بايرن في كل تاريخه أسماء معروفة.
من هنا، إنَّ انضمام ماني إلى بايرن ميونيخ، إضافةً إلى أهمية اللاعب الفنية وما سيقدمه للفريق، فإنَّ النادي سيستفيد كذلك في أن تصبح له شعبية في قارة أفريقيا التي ابتعد عنها كثيراً.
أهمية قدوم ماني إلى النادي البافاري يُمكن أن نستشفّها من الاهتمام الكبير بالترحيب باللاعب، سواء من المعنيين في بايرن أو من صفحات النادي على الإنترنت، لكن ما يمكن اعتباره “سابقة” في بايرن هو إضاءة ملعب النادي “أليانز أرينا” بأحرف اسم ماني.
كلّ السبل لنجاح ماني في بايرن ميونيخ تبدو متاحة، بدءاً من نجوميّة هذا اللاعب، إلى وجود أبرز اللاعبين الذين يمررون له الكرات لتسجيل الأهداف، إلى اعتبار بايرن فريقاً يعتمد اللعب الهجومي، وما الموسم المقبل سوى تأكيد لذلك.