أكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن المغرب، منذ خسارته رهان تنظيم كأس العالم 2026، زاد من المبادرات والشراكات في القارة الإفريقية، في إطار دبلوماسية رياضية نهجها بشكل جيد، لتعزيز الروابط في دول إفريقية عديدة.
وأشارت لوموند، في مقالها، إلى أن المباريات، التي سيستضيفها المغرب على أرضية ملاعبه ضمن تصفيات كأس العالم قطر 2022، هي لاتحادات تجمعها شراكات، واتفاقيات مع المغرب، باستثناء غينيا، التي أجبرها الانقلاب على لعب لقاءاتها خارج بلادها.
وفي السياق ذاته، أكد منصف اليازغي، الباحث في السياسة الرياضية لصحيفة لوموند في المقال ذاته، أن الحديث هنا “أكثر من دبلوماسية الرياضة، أعتقد أنه يجب أن نتحدث عن دبلوماسية كرة القدم، لأن كل الجهود تركز على هذا الانضباط”.
وأشارت لوموند، في مقالها، إلى أن استراتيجية المغرب في المجال الرياضي ليست جديدة، بل منذ زمن، إذ ربطت ذلك بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في يناير 2017، مبرزة أن المملكة زادت استثماراتها، وزار صاحب الجلالة الملك محمد السادس دولا عديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، والسياسية مع نظرائه الأفارقة.
وقالت لوموند، في المقال عينه، إن المغرب أبرم بين عامي 2015 و2018 عشرات الشراكات مع الاتحادات الإفريقية، كما قام، أيضا، ببناء، وتجديد البنى التحتية المهمة من ملاعب وطرقات.. أملا في استضافة كأس العالم، إلا أن صورة بلد متقدم، ومستقر سياسيا لم تكن كافية للفوز، ضد الترشح المشترك للولايات المتحدة، وكندا والمكسيك، بدعم من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حسب لوموند دائما.
وأكدت لوموند، أيضا، أن تقديم المساعدة للفرق المحرومة مؤقتًا من ملاعبها يسمح الآن للمملكة بتعزيز العلاقات، التي ضعفت قليلاً في الآونة الأخيرة، بسبب Covid-19.
وفي هذا الصدد، قال عمر الخياري المستشار المقرب من رئيس الجامعة الملكية المغربية، فوزي لقجع، في تصريحه لصحيفة لوموند، “عندما تأتي الفرق لقضاء عدة أيام في المغرب، نتأكد من تسهيل إقامتهم، على سبيل المثال من خلال تسهيل الحصول على التأشيرات”.
وأضاف عمر الخياري: “نحن نفضل أن تكون الملاعب مشغولة، وأن الأموال التي يدفعها هذا الاتحاد، أو ذاك يتم ضخها في اقتصاد كرة القدم المغربية”.
alyaoum24