اختار المدرب البوسني الفرنسي للمنتخب المغربي لكرة القدم وحيد خليلودجيتش مهاجم برشلونة الإسباني الواعد عبد الصمد الزلزولي، ضمن قائمة من 26 لاعبا لمواجهتي الدور الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2022 ضد الكونغو الديمقراطية.
وكان الزلزولي «20 عاماً» أثار الجدل نهاية العام الماضي عندما رفض تلبية دعوة خليلودجيتش في ديسمبر للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون والتي ودعها «أسود الأطلس» من الدور ربع النهائي على يد مصر «1-2 بعد التمديد»، علما أنه رحَّب في البداية بالفكرة عندما تواصل معه المسؤولون المغاربة.
وقتها ذكرت تقارير صحفية أن الزلزولي الذي كان يحظى بثقة المدرب الجديد للنادي الكاتالوني تشافي هرنانديز، «يرفض حمل قميص المنتخب» المغربي، موضحة أنه «بات يفضل تمثيل المنتخب الإسباني بعد حصوله على الجنسية الإسبانية»، مشيرة إلى ممارسة الاتحاد الإسباني للعبة ضغوطاً على اللاعب من أجل إقناعه بعدم تمثيل المغرب وإغرائه بتمثيل منتخب «لاروخا» لاحقاً.
وقال خليلودجيتش في مؤتمر صحفي «تحدثت معه مرتين وخطابه مختلف عما يروجه آخرون، لديه مهارات كثيرة وليس لدينا في الفريق المغربي لاعب على هذه الشاكلة الذي يمكن أن يغير مجرى الأمور بسرعة ومراوغة».
لكنه أضاف مستدركاً «ربما سيكون محورياً في يوم من الأيام، لكن اليوم هل سيكون في المجموعة أم لا؟ سوف نرى ذلك، ونناقش معه ليكون خطابنا مباشراً ونعالج أي مشكلة إذا طرحت».
كان وكيل أعمال اللاعب وشقيقه محمد نفى في وقت سابق كل الأخبار التي راجت حول اختياره تمثيل منتخب إسبانيا، مؤكداً تشبث عبد الصمد بالقميص المغربي «لأنه ببساطة مغربي».
وقال إن «كُل الشائعات التي انتشرت بشكل سريع، حول قراره اللّعب للمنتخب الإسباني لا أساس لها من الصحة، عبد الصمد الزلزولي متشبث باللعب لمنتخب بلده، لكنه في المقابل قدم اعتذاره عن تخلفه عن نهائيات كأس أمم أفريقيا، ويتمنى إرجاء انضمامه إلى وقت لاحق».