ظهر منتخب المغرب في الفترة الماضية كفريق مرشح لحصد الألقاب، إن كان في كأس العرب تحت قيادة الحسين عموتة مع المنتخب المحلي أو حتى في أمم أفريقيا الأخيرة في الكاميرون مع المدرب وحيد حاليلوزيتش، لكن في نهاية الأمر كان الخروج مراً للجميع في أسود الأطلس لما يتوفر عليه من الفريق من إمكانات.
حينما تشاهد منتخب المغرب بحضور أشرف حكيمي والنصيري وياسين بونو ولاعبين آخرين مميزين، ستشعر للحظات بأن هذا الفريق يحتاج للمّ الشمل، يحتاج لإصلاح المشاكل التي ضربته، ورأب الصدع الذي أنهكه وجعل الجميع يتحدث عنه.
مهما كنت ناجحاً وقادراً على إثبات وجودك لا بديل لأي مدرب عن نجومٍ ينشطون في أفضل الفرق، انظروا إلى منتخب فرنسا بطل العالم 2018، توج بدون كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد بالمونديال، لكن مع تألقه داخل جدران النادي الملكي، فتح لنفسه طريق العودة الميمونة إلى الديوك رغم معارضة البعض وتشدد آخرين.
الآن، أعلن فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي عودة كلّ من نصير مزراوي لاعب أياكس أمستردام وحكيم زياش نجم تشلسي الإنكليزي إلى أسود الأطلس. وقع الاسمين لهما ثقل كبير على المنتخب وحتى على المنافس، من شأن هذه التصريحات أن تقلق وتزرع الخوف في صفوف لاعبي الكونغو الديمقراطية قبل المواجهة الفاصلة المؤهلة لمونديال قطر 2022.
لا تقل لي منتخب المغرب بدون زياش لن يختلف عن حضوره، فلاعب بإمكاناته الفنية والفردية وخبرته في الملاعب الأوروبية من شأنه رفع روح وثقة المجموعة، خاصة اللاعبين الذين لم ينشطوا في القارة العجوز.
من المهم جداً عودة الأمور إلى مجاريها مع المدرب حاليلوزيتش، وإانهاء الخلافات من شأنه رفع الروح المعنوية داخل المجموعة وفي غرف الملابس.
قررت أن يكون عنوان مقالي “المغرب يزهر مجدداً” لأنه كان مميزاً بالأصل لكنه الآن سيزهر أكثر وأكثر مع عودة زياش ومزراوي واستدعاء عبد الصمد الزلزولي، القادم من نادي برشلونة الإسباني.
مع الأسماء التي كانت وهذا الثلاثي الاستثنائي بات التأهل لمونديال قطر قريباً للغاية، كلّ ما يحتاجه الفريق الآن التركيز، وستكون بطاقة التأهل بحوزته.
العربي الجديد