الرياضة ليست رياضة فحسب، بل إنها تأخذ أحيانا طابعا سياسيا وانسانيا، وخير دليل على ذلك، ما يقدمه رياضيو الجزائر عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين والقضية الفلسطينية، ما يجعلهم مرفوعي الرأس أمام العرب والعالم بأسره.
ورغم غيابها عن نهائي كأس العرب، إلا أن فلسطين كانت حاضرة بقوة في قمة الجزائر وتونس، والتي انتهت بتتويج محاربي الصحراء للمرة الأولى.
وكان “الفدائي”، قد ودّع البطولة من دورها الأول، إلا أن علم فلسطين والكوفية كانا حاضرين في المدرجات خلال لقاء منتخبي الجزائر وتونس، إلى جانب علمي البلدين. وهتفت الجماهير الحاضرة لفلسطين، كما رفع أنصار منتخب الجزائر لافتات تهدي اللقب الغالي للشعب الفلسطيني.
ولم يغب العلم الفلسطيني عن منصة التتويج أيضا، حيث عمد عدد من لاعبي منتخب الجزائر إلى رفعه إلى جانب علم بلادهم، ليمثل أقوى رد على موجعة التطبيع العربية مع الكيان الاحتلال.
كما لم تغب فلسطين عن تصريحات المدرب الجزائري مجيد بوقرع في تصريح صحفي عقب تتويجه مع محاربي الصحراء، حيث أهدى اللقب للفلسطينيين.
وقال مجيد بوقرع:”أهنئ كل المشجعين في الجزائر، وطبعا نحن لا ننسى الشعب في غزة وفلسطين وأهنئهم أيضا بهذا اللقب”.
وقبل يومين أيضا انسحب الثلاثي الجزائري رابح ماجر ورفيق صايفي ورفيق حليش من مباراة أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش منافسات كأس العرب بين نجوم الكرة العربية وأساطير العالم بسبب تواجد المدرب الإسرائيلي أفرام غرانت كمدير فني لمنتخب العالم. قرار لاقی تأييداً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي.
المواقف الجزائرية المساندة للقضية الفلسطينية لم تقف عند هذا الحد حيث سبق أن انسحب لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين من أولمبياد طوكيو الصيف الماضي بسبب إمكانية مواجهته للاعب اسرائيلي وذلك دعما للقضية الفلسطينية، ما أدى الى إيقافه لعشرة أعوام من قبل الاتحاد الدولي للعبة.
المصدر وكالاات