ذكرت صحيفة ”ديلي ميل“ أن جميع أندية الدوري الإنكليزي الممتاز العشرين أيدت بالإجماع مقترحات لتخفيف القيود المفروضة على قدرتها على التعاقد مع لاعبين من الخارج.
ووفقا للصحيفة نقلا عن صحيفة ”ذا أتلتيك“، فقد أثير موضوع قواعد التخفيف بشأن التعاقد مع اللاعبين الأجانب في اجتماع تم مؤخرا لممثلين من كل أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويمضي التقرير في الادعاء أن الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنكليزي مارك بولينغهام حضر الاجتماع أيضا في 21 سبتمبر وأشار إلى أن لديه موقفا مختلفا تجاه معارضة اتحاد كرة القدم منذ فترة طويلة لتخفيف القيود المفروضة.
وتم وضع القواعد الحالية بشأن توقيع الأندية مع لاعبين من الخارج في يناير 2021 بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي شهد نظام المصادقة على الهيئة الحاكمة (GBE) الذي قدمه الاتحاد الإنجليزي.
وأثر هذا بشدة على اللاعبين الذين يمكن لفرق الدوري الإنكليزي الممتاز التوقيع من خارج المملكة المتحدة، حيث لم تعد الأندية قادرة على تجنيد لاعبي كرة قدم أجانب دون سن 18 عاما، بينما احتاجت الأندية الإنكليزية إلى تلبية معايير (GBE) قبل منحها تصريحا لإكمال الانتقال.
ويمكن الحصول على (GBE) بسهولة نسبيا للاعب دولي عادي أو لاعب نجم في ناد كبير، لكن يحتاج اللاعبون الآخرون إلى تجميع 15 نقطة أو أكثر، بناء على نظام تسجيل، والذي يأخذ في الاعتبار جودة الدوري والمسابقات التي يلعبونها فيها.
وفي حالة استيفاء الـ15 نقطة اللازمة، يرتفع سعر اللاعب المشارك في الصفقة نتيجة لذلك.
وفي ظل نظام النقاط هذا، يتم وضع الدوريات حول العالم في فرق ويمكن للاعبين الذين يؤدون في الفرق الأعلى الحصول على المزيد من النقاط.
وتم وضع بطولات الدوري في البرازيل والمكسيك والأرجنتين في المجموعة الثالثة، ما يحسن فرص هؤلاء اللاعبين في تلبية المعايير المطلوبة.
ومع ذلك، فإن هذا يمثل أيضا تحديا للأندية التي ترغب في الاستثمار في لاعبين من بطولات الدوري الأوروبي الأدنى مثل دوري الدرجة الثالثة الألماني أو دوري الدرجة الثانية الفرنسي.
في حين يُقال إن هذا يجبر الأندية الإنكليزية في الدرجة الأولى على استثمار الأموال مرة أخرى في كرة القدم في الدوري الأدنى أثناء بحثهم عن مواهب جديدة، إلا أنه لم يمنع أندية الدوري الإنكليزي الممتاز من ضخ الملايين في أوروبا للاعبين جدد.
ومن بين 1.9 مليار جنيه إسترليني أنفقتها أندية الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الصيف، انتهى المطاف بـ62% من هذه الأموال خارج النظام الإنكليزي مع تضخم جزء كبير منها بسبب مجموعة محدودة من المواهب؛ ما أدى إلى حرمان فرق الدوري الأدنى من الأموال.
وتقوم الفرق الأجنبية أيضا بتجنيد اللاعبين ثم بيعهم مقابل مبالغ كبيرة من الأرباح للجانب الإنجليزي؛ ما يضع الأندية البريطانية في وضع غير موات.
وأشارت ”ديلي ميل“ أن الإبلاغ عن أن الأرباح ”المجنونة“ التي تطالب بها الأندية الأجنبية جاءت نتيجة ”الضريبة الإضافية“ التي فرضها الاتحاد الإنجليزي والحكومة؛ ما أدى إلى سحب عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية من الكرة الإنجليزية.
ويقال إن تخفيف القيود سيساعد الأندية الإنجليزية ماليا، مع خفض شريط نقاط (GBE)؛ ما يسهل على أندية الدوري الإنجليزي الممتاز التعاقد مع المواهب من الخارج.