دخلت التكنولوجيا إلى كل جانب من جوانب الحياة ومنها الرياضة، وآخرها تصنيف الذكاء الاصطناعي لأفضل 9 مدربين في تاريخ كرة القدم.
لكن التصنيف الأول من نوعه الذي وضعته صحيفة “ميرور” البريطانية وضع الجماهير في حيرة ليس بسبب مطابقته للواقع فحسب بل لأنه تجاهل بعض المدربين ذوي الإنجازات الكثيرة والكبيرة في كرة القدم الحديثة.
ومن بين هؤلاء الألماني يورغن كلوب والإيطالي كارلو أنشيلوتي وبالمقابل تحيز التصنيف للمدربين الذين عملوا في إنجلترا.
أفضل 9مدربين في كرة القدم
وبحسب تقرير لموقع tellerreport جاء ترتيب أفضل 9 مدربين في تاريخ كرة القدم حسب اختيار الذكاء الإصطناعي كما يلي:
1. فاليري لوبانوفسكي
الأوكراني “فاليري لوبانوفسكي” الذي امتدت مسيرته التدريبية لأكثر من 30 عاماً، أصبح خلالها أسطورة تدريبية في بلاده لكونه أحد رواد تطوير “تكتيكات” كرة القدم، بالإضافة إلى فوزه بالعديد من الألقاب مع فريق “دينامو كييف”، وإشرافه على تدريب منتخبي الإمارات والكويت.
ودرب الراحل لوبانوفسكي دينامو كييف في السبعينيات والثمانينيات، وقاده للفوز ببطولة الدوري في الاتحاد السوفيتي السابق 8 مرات، وكأس الكؤوس الأوروبية عامي 1975 و1986.
وأشرف على تدريب هذا الفريق والمنتخب الأوكراني. المنتخب الوطني في وقت واحد ابتداء من عام 2000 وتوفي في عام 2002.
2. بوبي روبسون
والمرتبة الثانية ذهبت للإنجليزي السير “بوبي روبسون” الذي تألق كمدرب لنادي “إيبسويتش تاون” عندما قاد الفريق للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1978 واللقب الأوروبي الوحيد لهم وهو كأس الاتحاد الأوروبي عام 1981.
ووصل إلى ذروة النجومية عندما قاد إنجلترا إلى نصف نهائي كأس العالم 1990 في إيطاليا وخسر بركلات الترجيح أمام مستضيفه ألمانيا.
وقاد روبسون بعد ذلك أيندهوفن واكتشف النجم البرازيلي “رونالدو نازاريو“، ثم أشرف على سبورتنج لشبونة وبورتو وبرشلونة وفاز بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1997 قبل أن يختتم مسيرته مع نيوكاسل.
لكن روبسون عانى من مرض السرطان وتوفي في عام 2009.
3. بريان كلوف
وفي المرتبة الثالثة الإنجليزي “بريان كلوف” وهو مدرب فريق “نوتنغهام فورست” الإنجليزي بلا منازع.
وهذا ما وضعه بين أفضل الفرق الأوروبية وقادهم إلى لقبهم الأول عندما فازوا بكأس الأندية الأوروبية في عام 1979 وكرروا هذا الإنجاز في العام التالي في عام 1980.
كلوف أحد أفضل 9 مدربين كرة قدم حسب تصنيف الذكاء الاصطناعي قاد فريقه إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الوحيدة في تاريخهم في موسم 1977-1978.
وتخطى خط النهاية ليفوز بدوري أبطال أوروبا مع فورست باسمه القديم لأول مرة في تاريخ النادي لمدة موسمين متتاليين بدءاً من موسم 1978-1979.
4. يوهان كرويف
أما الهولندي “يوهان كرويف” فهو أحد أيقونات كرة القدم كلاعب ومدرب، وهو أسطورة هولندا وبرشلونة.
طوّر الأساليب الهجومية في كرة القدم الحديثة، وأثر في العديد من المدربين وأبرزهم الإسباني بيب جوارديولا.
وحصل كرويف على 11 لقبًا كمدرب مع برشلونة وهي دوري أبطال أوروبا -كأس الكؤوس الأوروبية -كأس السوبر الأوروبي-الدوري الاسباني -كأس الملك -كأس السوبر الإسباني .
5. أريجو ساكي
ومن المدربين الكبار الذين اختاروا الذكاء الاصطناعي “أريجو ساكي” الإيطالي الذي امتاز ببراعته التكتيكية في إلهام العديد من المدربين في القرن الحادي والعشرين.
وقاد “ساكي ميلان” للفوز بلقب كأس أوروبا مرتين متتاليتين عامي 1989 و1990 كما وصل إلى نهائي كأس العالم كمدرب لإيطاليا في كأس العالم 1994 في أمريكا.
6. بيل شانكلي
وهناك الاسكتلندي “بيل شانكلي” الذي تولى تدريب ليفربول عام 1959 واستمر 15 عامًا حول الفريق، وله الفضل في تحويل الريدز إلى فريق كبير يحقق الألقاب المحلية والأوروبية واستمر إرثه حتى الثمانينيات.
وعند وصوله، كان الفريق يلعب في دوري الدرجة الأولى واستغنى عن 24 لاعبًا لتبدأ ثورة أدت إلى عودة ليفربول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عام 1962.
وتم تتويج فريق شانكلي باللقب بعد عامين فقط من صعوده الأول منذ 17 عامًا، وفي عام 1965 قاد شانكلي الفريق إلى كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الأولى، وفي عام 1966، فاز النادي بالدوري الإنجليزي الممتاز وتأهل إلى نهائي كأس الكؤوس الأوروبية.
كما قاد شانكلي ليفربول للفوز بالدوري وكأس الاتحاد الأوروبي في موسم 1972-1973، وكأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم التالي.
7. مات بوسبي
والأسكتلندي الثاني في تصنيف صحيفة ميرور -بحسب الذكاء الاصطناعي- هو السير “مات بوسبي” الذي كان أول مدرب يقود “مانشستر يونايتد” بعد الحرب العالمية الثانية وفاز بأول لقب له في كأس أوروبا عام 1968.
وأول لقب لبوسبي مع الفريق كان كأس الاتحاد الإنجليزي في عام 1948 وقد أعاد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز إلى أولد ترافورد في عام 1952، وتكرر هذا الإنجاز مرتين، في عامي 1956 و1957 على التوالي.
وكان الموسم التالي 1957-1958 مليئًا بالأمل حيث تنافس مانشستر يونايتد في جميع المسابقات في فبراير عندما تعرض لمأساة تاريخية.
وفي السادس من فبراير-شباط- 1958 تعرض فريق بوسبي لحادث تحطم طائرة عرف باسم حادث ميونيخ، والذي خلف 23 قتيلا، من بينهم 8 من لاعبي مانشستر يونايتد.
وبعد 71 يومًا من مكوثه في المستشفى عاد بوسبي لقيادة يونايتدـ، ونجح مع مجموعة اللاعبين الباقين في الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1963،
ويعد ذلك أول لقب للنادي بعد حادثة ميونيخ، ثم فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع يونايتد عامي 1965 و1967.
8. جوزيه مورينيو
وأضاف تصنيف صحيفة “ميرور” إلى القائمة “جوزيه مورينيو” الذي حقق في العام الماضي إنجازاً تاريخياً بالفوز بجميع الألقاب الأوروبية على مستوى الأندية.
جاء ذلك بعد فوزه بألقاب دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات التي فاز بها مع روما الإيطالي في موسم 2021-2022.
ويحتل مورينيو المركز الخامس في قائمة المدربين الأكثر تتويجا في التاريخ برصيد 26 لقبا في مسيرته.
وبدأ مورينيو مشواره بإنجاز تاريخي مع بورتو، عندما فاز بلقبين أوروبيين متتاليين، حيث فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي موسم 2002-2003، ثم دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي في مفاجأة كبيرة.
وبعد رحيل مورينيو عن بورتو، درب تشيلسي على فترتين وفاز بـ 3 ألقاب محلية أبرزها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 8 مرات.
كما قاد مورينيو إنتر ميلان إلى 5 ألقاب أبرزها دوري أبطال أوروبا موسم 2009-2010.
9. بيب جوارديولا
وهناك الإسباني “بيب جوارديولا” الذي على الرغم من تأثره الشديد بيوهان كرويف، إلا أنه برع في أسلوبه التدريبي والتكتيكي خلال فترة تدريبه لبرشلونة، والتي بدأها بالفوز بستة ألقاب في عام 2008.
وحصد جوارديولا 36 لقباً في مسيرته التدريبية، ورغم هذا العدد الضخم فإنه يقف على بعد 13 لقبا من السير أليكس فيرغسون الذي اعتزل التدريب منذ سنوات وبالتالي فإن بيب البالغ من العمر 52 عاما لديه فرصة كبيرة للوصول إلى قمة التدريب .
وبطبيعة الحال، فإن اللقب الأهم لجوارديولا كان في دوري أبطال أوروبا، الذي فاز به 3 مرات، فاز باثنين منها مع برشلونة في موسمي 2008-2009 و2011-2011، والأخير تحقق مع مانشستر سيتي الموسم الماضي.