بعد أشهر من ترشيحها، إلى جانب 3 صحافيين فلسطينيين من غزة، لــ “جائزة نوبل للسلام” لعام 2024، أعلنت الصحافية الفلسطينية، هند خضري، أنه لا ينتابها أي شعور تجاه أي جائزة، بينما تواصل رصد الحقائق القاسية للإبادة الجماعية المستمرة ضد سكان غزة، منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقالت خضري، في منشور في حسابها عبر موقع “أكس”: “كنت أعرف أنني مرشحة لجائزة نوبل منذ أشهر، ولم أشارك في أي شيء يتعلق بالموضوع”، متسائلة “عن أي جائزة نوبل يتحدثون بينما يُذبح شعبي؟ ما معنى هذا الترشيح وأنا أنشر الفظائع التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 300 يوم، ولم يتغير شيء؟”.
وتعرضت خضري (29 عاماً)، المقيمة بغزة، لحملة تشويه واسعة من جانب “إسرائيليين” وداعمين لكيان الاحتلال، عبر مواقع التواصل، علماً بأنها تسلط الضوء في تقاريرها على القضايا السياسية والإنسانية والاجتماعية، مع التركيز، بصورة خاصة، على الكارثة الإنسانية في غزة، وتأثير العدوان الإسرائيلي في حياة الغزيين، الذين بلغ عدد شهدائهم أكثر من 40405 وجرحاهم أكثر من 93356، معظمهم من النساء والأطفال.
وأضافت خضري، في منشورها: “لا ينتابني أي شعور تجاه أي جائزة. أنا هنا عالقة تحت رحمة مسيّرة لعينة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. أبعد 700 متر عن منطقة الخط الأحمر، ولا أعرف إلى أين أذهب”.
وختمت خضري تعليقها على الترشح بالقول: “أنا هنا أشاهد كيف يقف العالم متفرجاً علينا فحسب، لا شيء سيغير حقيقة شعوري تجاه العالم، لا شيء على الإطلاق”.
يُذكَر أن لجنة نوبل رشحت 285 شخصية ومنظمة لجائزة نوبل للسلام لهذا العام بينها 4 صحافيين فلسطينيين من غزة، هم: هند خضري وبيسان عودة ووائل الدحدوح ومعتز عزايزة.
وسيتم إعلان جائزة نوبل للسلام في الـ11 من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، على أن تُمنَح للفائزين في الـ10 من كانون الأول/ديسمبر 2024.