طرح الفنان اللبناني نيكولا شلهوب، أغنية جديدة بعنوان “صوتي للحرية” عبر قناته الرسمية على يوتيوب دعماً للمثليين جنسياً.
وطرح نيكولا شلهوب الأغنية التي كتب كلماتها بنفسه، على طريقة الفيديو كليب. وهي توزيع موسيقي للاسباني كارلوس ليغاس.
“مش خايف”
وقال شلهوب إنه أطلق الأغنية تضامناً مع الناشطين في مجتمع الميم، بسبب ما يتعرضون له من مهاجمة، ورفض في الآونة الأخيرة، في بيروت.
وتقول كلمات الأغنية :”حتى حالي كرهوني، بس هيدا من زمان، ضعفي قواني، هلق جرب افهام
انو متلك متلي، وكل الما قلتو رح قولوا”.
وتابعت الأغنية: ” مش خايف شو رح بيقولو، رح صرخ بأعلى صوت، بدك تسمعني اليوم، صوتي للحرية، ولحقوقي المنسية، وين الانسانية، عم بحلم بالتغيير. قوانينك عتقو كتير، ورح تسمع صوتي كتير
ما بتفرق معي، قوانينك الك، ما بخاف ، لأنو اليوم انا اقوى من كلي شي ، لأني اليوم اقوى من كل شي”.
وتنتهي الأغنية بالكلمات التالية: “خزقتو إعلان صغير، حبستونا بقفص كبير، نحنا موجودين. نحنا موجودين، حرقتو اعلام كتار، منعتونا نكون احرار، بس موجودين، نحنا موجودين”.
تهديدات بالقتل وضرب
وسبق أن تحدث شلهوب عن حياته كمثلي جنسي منبوذ في بلد عربي، وقال أنه اكتشف ميوله في عمر الـ 12 وأنه لم يكن يفهم ماذا يحدث معه إلا انه يعلم أن هناك شيء مختلف فيه.
و كشف شلهوب في حلقة ببرنامج “أنا هيك” مع الإعلامي اللبناني نيشان، أنه تعرض للضرب من قبل والده والذي رفض ميول ابنه الجنسية.
وصدم الفنان اللبناني الجمهور بالحلقة عندما صرح انه قام بضرب والده مُدافعًا عن نفسه في آخر مرة قام والده بضربه.
وأضاف شلهوب أنه جاء إلى لبنان سرًا وفي الظلام حتى لا يصل الخبر إلى والده والذي بحسب بعض المقربين منه كان قد أعلن عن نيته قتل ابنه في حال عودته إلى لبنان.
وعن زواجه من حبيبه الاسترالي والذي حضر معه للبرنامج، قال شلهوب أنه أقام حفل زفاف بشكل طبيعي وأن شقيقه هو الوحيد الذي حضر الحفل، وعائلة زوجه، وأنه يعرف عليه بزوجه، وهو الأمر المتعارف عليه في مجتمع الميم.
تجمعات الشواذ
وكان بسام مولوي وزير الداخلية اللبناني، قد أمر قوات الأمن اللبنانية بتفريق التجمعات التي يعقدها المثليون جنسيا في البلاد بعد مواجهة ضغوط من الجماعات الدينية.
وطالب مولوي قوى الأمن الداخلي اللبنانية بـ “اتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور لمنع أي نوع من الاحتفالات أو الاجتماعات أو التجمعات” من قبل المثليين.
وقال الوزير: “هذه الظاهرة تتعارض مع عادات وتقاليد مجتمعنا والمبادئ الدينية”، مضيفا أنه “لا يمكن التذرع بالحريات الشخصية”.
وتأتي أوامر “مولوي” بعد “دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم حفلات ومناسبات تروج للمثلية الجنسية في لبنان، وبعد اتصالات من شخصيات دينية ترفض انتشار هذه الظاهرة”.
على الرغم من تمتعهم بالحريات أكثر من البلدان الأخرى في المنطقة. إلا أن مجتمع المثليين في لبنان لا يزال يفتقر إلى الحقوق الأساسية وغالبًا ما يواجه مضايقات من قبل السلطات.
يتم إلغاء أحداث مجتمع “الميم” بانتظام في لبنان، غالبًا بناءً على طلب الجماعات الدينية. حيث تداهم قوات الأمن النوادي الليلية والأماكن الأخرى التي يرتادها مجتمع المثليون جنسياً.
قال مفتي لبنان السني عبد اللطيف دريان إن دار الفتوى، أعلى سلطة دينية سنية في البلاد ، “لن تسمح بإضفاء الشرعية على المثلية الجنسية”.
في عام 2019، ألغى مهرجان موسيقي لبناني بارز حفلًا موسيقيًا لـ “مشروع ليلى”. الذي يُقال أنه الفرقة الأكثر شهرة في البلاد، والذي يعتبر مغنيته الرئيسية مثلي الجنس بشكل علني.
وكان رجال الدين قد طالبوا بإلغاء الحفل الموسيقي في جبيل لأن بعض أغاني المجموعة اعتبرت مسيئة للمسيحيين.