سلط موقع “pplus.ynet” العبري الضوء على تأثير عارضتي الأزياء الأمريكتين الشقيقتين بيلا وجيجي حديد، مؤكداً أنهما نجحا في كسب الرأي العام مقابل فشل بعض نجوم هوليوود البارزين في تحويل الأنظار والآراء نحو تأييد الاحتلال.
وأقر الموقع بأن الأختان تنشران منشورات تفضح البروباغاندا الصهيونية وأن الاحتلال الإسرائيلي لم يكن يعير تضامنهما اهتماماً كبيراً في البداية، لكن الحرب الأخيرة على غزة التي تلت عملية طوفان الأقصى أظهرت مدى اهتمام إسرائيل بحشد مناصرة الرأي العام.
وتبين أن بيلا وجيجي حديد كان لهما تأثير كبير للغاية على الرأي العام الأجنبي. إذ يتابع جيجي حديد أكثر من 79 مليون شخص على حسابها في انستغرام ولدى أختها بيلا أكثر من 61 مليون متابع ضمن ذات المنصة.
قاعدة جماهيرية ضخمة للأختين بيلا وجيجي حديد
وعلى الرغم من أن عدد متابعيهما لا يعتبر كبيراً بالمقارنة مع الفنانة الأمريكي سيلينا غوميز التي هي الأخرى لمحت لتضامنها مع فلسطين، إلا أن تأثير بيلا وجيجي حديد كان أكبر وتبين أن لهما قاعدة جماهيرية ضخمة قادرة على تغيير الرأي العام.
وتابع التقرير العبري في انتقادات للأختين أن بيلا وجيجي حديد اتخذتا أدواراً أكبر من كونهما مجرد عارضتي أزياء، فأصحبتا كأنهما متحدثتان باسم الشعب الفلسطيني وتستثمران لياليها وأيامها في نشر صور ومقاطع فيديو ومنشورات تعبر عن مواقف مناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
ولم تعد جيجي أو شقيقتها بيلا نموذج أزياء وشخصية إعلانية فقط بل أيضاً صوتاً ناطقاً باسم قضايا سياسية.
ويقول الموقع العبري إن لدى الأختين روابط عائلية قوية بالموضوع. فعلى الرغم من أنهما ولدتا في لوس أنجلوس، فإن والدهما محمد حديد وُلد في الناصرة سنة 1948، وبعد أيام قليلة من ولادته هربت عائلته خلال النكبة الفلسطينية إلى لبنان ومن هناك إلى سوريا إثر الاضطرابات التي شهدتها المنطقة.
ويؤكد موقع pplus.ynet أن دعم بيلا وجيجي حديد للفلسطينيين بسبب أصولهما الفلسطينية.
منشورات بيلا وجيجي حديد عن فلسطين
وكانت جيجي حديد قد كتبت بعد بضعة أيام من عملية طوفان الأقصى: “ينفطر قلبي من المعاناة الفلسطينية وهول الحياة في ظل الاحتلال، ولكنني أشعر كذلك بالمسؤولية تجاه زملائي اليهود. ولديّ أحلام وآمال للفلسطينيين، لكن أياً منها ليس فيه إيذاء لليهود”.
ونشرت بيلا حديد عبر حسابها في انستغرام بعد 3 أسابيع من بداية الحرب على غزة: “أنا حزينة على ما أصاب العائلات من محن وآلام في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأدين الهجمات على المدنيين في كل مكان”.
وتابعت بيلا: “قلبي يتصدع ألماً من هول الكرب الذي أراه، والمصيبة الممتدة في دماء الضحايا من أهلي الفلسطينيين، كلما رأيت ما تُحدثه الغارات الجوية على غزة”.
وما أزعج الاحتلال بشكل كبير ما كتبته جيجي لاحقاً عن أن “إسرائيل هي الكيان الوحيد الذي يحتجز الأطفال كأسرى حرب” وأرفقت منشورها بصورة للطفل أحمد مناصرة، البالغ من العمر 12 عاماً.
ووصفت حديد الظروف التي يعيشها الطفل بعد اختطافه من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى مشكلاته الصحية وأوضاع المئات من الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ولطالما شبهت الاختان الاحتلال الإسرائيلي وجيشه بالنازيين، وينشرا قصصاً عن يهود مؤيدين للفلسطينيين، وتتهمان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه الملوم بأفعاله عن الهجوم الذي تعرض له الاحتلال في 7 أكتوبر/تشرين الأول.