افتُتِح في مدينة سان بطرسبورغ، يوم الخميس، معرض “السفاري المعكوس.. فن أفريقيا المعاصر”، وهو أول معرض كبير للفن الأفريقي المعاصر في روسيا. وخُصِّصت جميع المعروضات لتراث الحقبة الاستعمارية، وآليات تفاعل الحضارات والثقافات المختلفة، والحياة اليومية والبحث عن الهوية الوطنية والفردية.
المعرض الذي يستمر لغاية 3 أيلول/سبتمبر، يُقدّم أعمال 47 فناناً أفريقياً، بالإضافة إلى 14 فناناً روسياً، في قاعة المعارض المركزية “مانيج”. وأوضح المنظمون أنّ هذا المعرض “من شأنه أن يصبح حدثاً ثقافياً محورياً للقمة الروسية الأفريقية الثانية، التي ستُعقد في سان بطرسبورغ يومي 27 و28 تموز/يوليو الجاري”.
وقال أمين المعرض أليساندرو رومانيني، الذي يُعتبر أحد الخبراء العالميين البارزين في مجال الفن الأفريقي، إنّ “المعرض من شأنه تغيير نظرة الإنسان المعاصر إلى الفن الأفريقي، للتخلّص ممّا يُسمّى متلازمة الصياد الأبيض”.
وبيّن رومانيني أنّه لم يتمّ وضع أي إطار جامد للمعرض، ولم تُحدد أي اتجاهات يجب على الفنانين اتّباعها”. وأضاف “سترون هنا أعمالاً فنية أبدعها الأفارقة أنفسهم، في محاولة للفت الانتباه إلى هويتهم”.
وأشار رومانيني أن المعرض “يتضمّن أكثر من 300 قطعة فنية، بينها الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي وأعمال الفيديو، بالإضافة إلى 3 منشآت كبيرة الحجم تمّ إنشاؤها لهذا المشروع”.
يذكر أن مشروع المعرض تمّ تحقيقه بمشاركة غاليري “تْرِيُومف” (الانتصار)، ومركز الثقافة المرئية في موسكو، بدعم من لجنة بطرسبورغ للثقافة.