أطلق متحف “نابو” في لبنان، مزاداً لجمع “التبرّعات الفنية” تضامناً مع فلسطين، ودعماً لصندوق غسان أبو ستة للأطفال، الذي يتولّى علاج ضحايا حرب الإبادة على غزة، من خلال تقديم رعاية طبية ونفسية واجتماعية شاملة.
واختار القيّمون على المتحف فنانين من خلفيّات متنوّعة وبلدان مختلفة، للانضمام إلى هذه المبادرة، والتبرّع بأعمالهم دعماً للفلسطينيين. وستعرض الأعمال في “بيت بيروت” اعتباراً من اليوم الخميس تحت عنوان “فلسطين”.
وبالتوازي مع المعرض، سيقام مزاد إلكتروني ينتهي غداً الجمعة، عبر منصة ندى بولس للمزادات، لبيع مجموعة كبيرة من الأعمال التشكيلية التي تبرّع بها فنانون لبنانيون وعرب وأجانب.
ومن أبرز الفنانين المتبرّعين: أسامة بعلبكي، توم يونغ، ديالا خضري، سمعان خوام، شارل خوري، شوقي يوسف، ضياء العزاوي، غيلان الصفدي، ليلى داغر، محمد الحواجري، محمد الرواس، محمد عمران، هيلين زغيب، يوسف عبدلكي، وآخرون.
وقالت إدارة متحف “نابو” في بيان إنه: “على مدى الأشهر الأربعة الماضية، واجه الفلسطينيون حرباً مدمّرة أدّت إلى قتل 35,096 شخصاً، بينهم 13,642 طفلاً”، مضيفة “تسهم هذه التبرّعات في نقل الأطفال المصابين بجروح خطيرة مع القائمين على رعايتهم من غزة إلى لبنان، والحصول على أفضل رعاية طبية ونفسية واجتماعية، وذلك قبل العودة إلى وطنهم فلسطين، حيث يواصلون تعافيهم”.
وأكدت إدارة المتحف أهمية “هذا التعهّد المشترك بدعم الأطفال المحتاجين، إذ يمكننا أن نحدث فرقاً إيجابياً، ونقف كلنا مع غزة”.
وكان الجرّاح الفلسطيني غسان أبو ستة، أعلن عن إطلاق مبادرة تهدف إلى “توفير العلاج للأطفال الفلسطينيين، ضحايا حرب الإبادة على غزة، وتقديم الرعاية الشاملة لهم”، مذكّراً “بوحدة الدم والضمير للتضامن مع القضية الفلسطينية”، وذلك خلال محاضرة له في”مسرح المدينة” في بيروت، بعنوان “تدمير القطاع الصحي في غزة: مواجهة الكارثة والتهجير”.