الرباط – تستعد مدينة فاس المغربية التاريخية لاستضافة المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة يومي 22 و 23 نوفمبر تحت شعار “نحو تحالف سلام: العيش معًا كإنسانية واحدة”.
ينظم المنتدى في سياق عالمي يتسم بتجدد صعود اليمين المتطرف في أوروبا وتصاعد التطرف العنيف وكراهية الأجانب وجرائم الكراهية وجميع أشكال التمييز ، ويسعى المنتدى إلى إيجاد طرق لتعزيز السلام والتضامن والتعاطف مع مواجهة التحديات العالمية.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال الإعلان الرسمي عن المؤتمر في أكتوبر / تشرين الأول ، إن الحدث سيكون “تركيزا خاصا على إفريقيا ، القارة التي لم تكتسب بعد مكانتها التي تستحقها عندما يتعلق الأمر بالعمل الجماعي والتعبئة العالمية”.
بالإضافة إلى ذلك ، سيوفر المنتدى منبرًا لقادة العالم لمناقشة الدور الحيوي للتعددية والرياضة والتعليم والدين كوسيلة لتعزيز السلام وصياغة عقود اجتماعية جديدة. تهدف هذه العقود الاجتماعية الجديدة إلى مكافحة التمييز والتعصب على أساس الدين والمعتقد ، فضلاً عن تعزيز السلام والشمول والحوار بين الأجيال.
كانت الحاجة الدولية المتزايدة للتعاون والحوار في الآونة الأخيرة في دائرة الضوء في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) الذي اختتم مؤخرًا في شرم الشيخ ، مصر.
بالنسبة للممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ، ميغيل أنجل موراتينوس ، يعد التعايش البشري أمرًا حيويًا في عالم اليوم. وقال: “كثيرا ما يتم ذكر الحاجة لإنقاذ الكوكب ، لكننا مطالبون أيضا أن نتعلم كيف نعيش معا ، وأن نحترم بعضنا البعض ، وأن نفهم وجود ديانات وثقافات وحضارات مختلفة ، والمغرب يجسد ذلك”.
وأوضح موراتينوس في هذا السياق أن “اختيار مدينة فاس نظرا لطابعها السلفي ورمزيتها الروحية”.
في عام 1981 ، حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مدينة فاس القديمة كموقع للتراث العالمي ، وذلك بفضل معالمها التاريخية العديدة التي تشمل أقدم جامعة تعمل باستمرار في العالم ، وجامعة القرويين ، وباب بوجلود ، أحد أقدم بوابات المدينة ويعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر.