أثيرت ضجة في سلطنة عمان بسبب زيارة أجرتها المشهورة أسماء الشحي، إلى إسرائيل بدعوة من وزارة السياحة في حكومة الاحتلال، في واقعة هي الأولى بين العمانيين.
ونشرت أسماء -التي تقيم في دولة الإمارات- مقطع فيديو من داخل الطائرة إلى رحلتها إلى الأراضي المحتلة، كما وثّقت بالفيديو لحظة وصولها لأحد المطارات الإسرائيلية.
وقالت إن موظف الجوازات في المطار أبدى استغرابه الشديد لكونها المرة الأولى التي يرى فيها جواز سفر عماني، وكذا المرة الأولى التي يرى فيها عمانية من الأساس.
وشوهدت أسماء وهي تضحك بشكل هستيري وتخاطب متابعيها: “حزروا أنا فين”.
كما نشرت فيديواً، وهي تتجول بسيارة مع شخص يتحدث اللغة العربية في منطقة اللد والرملة.
ووثّقت أيضاً لحظة وصولها إلى مدينة حيفا، وكتبت على الفيديو أنها من المدن التي يقيم فيها عرب ويهود معاً.
والتقطت أيضاً صورة لمكتبة إسرائيلية قالت إن عمرها يبلغ 90 عاماً.
وتجولت أيضاً في حديقة البهائيين، وقالت إن الحديقة بها مكان يُغلق في تمام الرابعة عصراً ليؤدي البهائيون طقوسهم هناك.
وأثنت أسماء خلال جولتها بالمعمار في المناطق التي تجولت فيها، كما شوهدت وهي تتراقص على أنغام الموسيقى.
غضب عارم من زيارة أسماء الشحي لإسرائيل
زيارة أسماء الشحي أثارت غضباً واسعاً في سلطنة عمان، وسط تأكيدات من قبل كثيرين بأن شعب السلطنة لن يقبل بالتطبيع.
وقالت حركة عمانيون ضد التطبيع عبر حسابها على موقع تويتر: “نجدد استنكارنا لزيارة امرأة عُمانية لفلسطين المحتلة والدخول عبر مطار صهيوني”.
وأضافت: “هذا الفعل لايمثلنا ونعتبره خيانة للقضية ودعم للكيان الصهيوني واقتصاده.. هذه أول حالة في السلطنة وندينها بشدة”.
وتابعت: “ورد لعلمنا انها تقيم في دولة الإمارات نتمنى من الجهات المحاسبة فور دخولها للسلطنة.. دعم القتلة والمجرمين ليس حرية”.
وقال الأكاديمي والباحث رامي عبده: “في هذا الزمن البائس أصبح الوصول لمطار أقيم على جثث وعظام آلاف الأبرياء مشهد يستحق الاحتفاء والفرح”.
وأضاف في تغريدة عبر تويتر: “هنا ناشطة تواصل اجتماعي تدعى أسماء الشحي، عُمانية (الشعب العماني منها براء) تقيم في الإمارات، توثق لحظات وصولها لمطار اللد بدعوة من وزارة دعاية الاحتلال!”.