الرباط – تكتسب حملة على الإنترنت على موقع X، المعروف سابقاً باسم تويتر، والتي تدعو إلى فرض تأشيرات الدخول على المواطنين الفرنسيين، زخماً متزايداً.
انتشر الهاشتاج #طبقوا_الفيزا_علي_فرنسا (يفرض التأشيرة على فرنسا) بشكل كبير مع أكثر من 1100 مشاركة منذ الأمس.
وكتب أحد مستخدمي الإنترنت المغاربة: “إن فرض التأشيرة هو حق سيادي”.
وكتب آخر: “افرضوا قيود التأشيرة على فرنسا وتخلصوا من كل ما تبقى لها من استعمارها، علينا أيضا أن نتخلص من لغتهم”.
واندلعت الحملة على الإنترنت بسبب غضب شعبي واسع النطاق تجاه فرنسا بعد أن قام صحفيان فرنسيان بمهاجمة المغرب علناً.
وبحسب ما ورد تم القبض على الصحفيين من قبل ضباط إنفاذ القانون السريين في وقت مبكر من يوم الأربعاء الساعة 3 صباحًا.
يشغل كوينتين مولر منصب نائب رئيس التحرير في المجلة الإخبارية الأسبوعية الفرنسية ماريان، بينما تعمل تيريز دي كامبو كمصورة صحفية.
وتوجه الصحفيان إلى X، متهمين السلطات المغربية بالتورط في ما اعتبروه أعمالا “قمعية”. وزعموا أنهم طُردوا قسراً من البلاد دون تقديم أي تفسير.
وأكدت مولر أن هذه الاعتقالات كانت لدوافع سياسية بحتة، مصحوبة بـ حملة وسم #Journalismisnotacrime في تغريدتها.
وردا على ذلك، أشار المتحدث باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إلى أن أكثر من 310 صحفيين أجانب، يمثلون حوالي 90 وسيلة إعلام دولية، قاموا بتغطية الزلزال الذي وقع في وسط المغرب يوم 8 سبتمبر.
وأكد أن هؤلاء الصحفيين مارسوا عملهم بشكل علني ودون أي عوائق، وتفاعلوا بحرية مع المواطنين والمتضررين من الزلزال.
ولمواجهة ادعاء مولر بأن الطرد كان له دوافع سياسية، كشف بايتاس أنه من بين 310 صحفيًا أجنبيًا قاموا بتغطية الزلزال، كان 78 مراسلًا يمثلون 16 مؤسسة إعلامية فرنسية مختلفة، وهو ما يمثل ربع الإجمالي تقريبًا.
وأشار إلى أن 13 منهم حصلوا على الاعتماد الرسمي لتغطية الزلازل، وثلاثة منهم حاصلون على الاعتماد الدائم.
وفي حين يبدو أن هذا هو السبب المباشر وراء الحملة عبر الإنترنت، إلا أنه في الأسابيع الأخيرة، تزايد الاستياء العام في المغرب تجاه فرنسا بسرعة في الأسابيع الأخيرة.
في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر/أيلول الماضي، اغتنمت وسائل الإعلام الفرنسية الفرصة لتقريع المغرب وقيادته، من خلال سلسلة من المقالات المسيئة والتغطية الإعلامية التي ساهمت في تسييس الكارثة المأساوية.
بالإضافة إلى ذلك، نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقطع فيديو لنفسه وهو يخاطب الشعب المغربي مباشرة، وهي خطوة أثارت ردود فعل عنيفة واسعة النطاق في شمال أفريقيا.
بلد أفريقي.