ألغت جامعة إنديانا الأميركية، عرضاً خاصاً بالفنانة التشكيلية الفلسطينية سامية حلبي (1936)، المعروفة بمواقفها المناهضة لــ “إسرائيل”، والتي دعت في أحد منشوراتها في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى تحرير “معسكر الاعتقال في غزة”.
وتلقت حلبي رسالة من مدير “متحف إسكنازي للفنون” التابع لـجامعة إنديانا، ديفيد برينمان، يبلغها فيها، رسمياً، بأن المتحف لن يستضيف المعرض المقرر لحلبي في شباط/فبراير المقبل، وهو أوّل معرض استعادي لأعمال الفنانة الفلسطينية المقيمة في الولايات المتحدة.
وقال ماديسون جوردون، وهو ممثل عن الجامعة، لصحيفة “Hyperallergic”، إن: “القادة الأكاديميين ومسؤولي الحرم الجامعي، ألغوا معرض حلبي بسبب مخاوف بشأن ضمان سلامة المعرض طوال مدة إقامته”.
وعلقت حلبي على قرار المنع بالقول إنه: “من الواضح أن حريتي على المحك”، ونشرت على حسابها على موقع “إنستغرام” صورة تظهر فيها على كتالوغ المعرض، وكتبت: “نتمنى أن يتراجعوا عن قرارهم”.
كما شاركت منشوراً يدعو إلى التوقيع على عريضة تطالب بتنظيم المعرض الذي استغرق الإعداد له نحو 3 سنوات، وقّع عليها أكثر من 8 آلاف شخص.
وتعتبر حلبي التي انتقلت من القدس إلى بيروت بعد النكبة، قبل تسافر وتستقر في الولايات المتحدة، تعتبر أحد رموز الفن التجريدي وفن الديجيتال الحركي، وكان لها تجارب تعاون مشتركة مع عازفين موسيقيين قامت بتحويل موسيقاهم إلى لوحات فنيّة باستخدام الحاسوب أمام الجمهور مباشرة. كما أن لها تجربة مهمّة في التعريف بالقضية الفلسطينية والدفاع عن حق العودة.