الرباط – قدم العاهل المغربي محمد السادس ، يوم السبت ، تعازيه لأسرة الرسام المغربي الراحل حسين ميلودي ، مشيرا إلى أنه علم بوفاة الفنان المشهور بـ “مشاعر عميقة”.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن العاهل المغربي أعرب عن “خالص التعازي والمواساة لوفاة أحد أعظم الرسامين في بلادنا ، الذي ساهم بفضل موهبته المتميزة وفنه الراقي في إثراء المشهد الفني”.
ووصف الملك أعمال ميلودي بأنها “إبداعية وتصويرية” وقال إنها تستحق التقدير سواء في المغرب أو على الصعيد الدولي.
توفي حسين ميلودي ، الخميس ، عن عمر يناهز 73 عامًا ، بعد صراع طويل مع المرض. كان يعتبر أحد أبرز الأسماء المغربية في عالم الفن ، حيث ظهرت مجموعاته في جميع أنحاء العالم ، وفي مواقع مرموقة في الولايات المتحدة وأوروبا.
في عام 2004 ، منح الملك محمد السادس الرسام وسام الاستحقاق الفكري.
منذ معرضه الأول في مراكش عام 1968 ، قام ميلودي بدمج أساليب الفن الحديث مع الزخارف المغربية التقليدية ، باستخدام كتابات على ألواح مسيد (ألواح حجرية) ورموز مثل الحماية من العين الشريرة كزخارف في فنه.
عاش وعمل في مدينة الصويرة التي ولد فيها عام 1945.
الفنان التشكيلي حسين ميلودي (المزداد عام 1945) مبدع متميِّز واستثنائي أنجبته مدينة الصويرة الشاطئية، وقد تجاوز صيته الفني وإشعاعه الإبداعي المستوى المحلي والقاري بفضل ما راكمه من إبداعات وتجريبات صباغية حداثية جسَّدت التزاماته الإبداعية تجاه مشروعه الفني الذي شرع في تشييده منذ سنوات كثيرة من الإنتاج، وقد قام بالأساس على استنطاق الذاكرة الماضوية ومحاورة العلامات والرموز المستوحاة من محيطه ومن عالمه الفني الموسوم بالاختزال والتبسيط الهندسي..
في رصيده الكثير من المعارض التشكيلية داخل وخارج المغرب التي بوَّأته مكانة متميِّزة ومنحته حضوراً وازناً داخل الساحة الفنية الوطنية والعربية..
تجسِّد أعمال ميلودي الأولى اهتمامه بالرمز المتحرِّك الناتج عن خلق إنشاءات هندسية دينامية مكسوة بكتابات نورانية وفرعونية يَسِمُ جانباً منها مفهوم التشتت Eclatement، وأخرى مرتبة داخل دوائر مجزأة بشكل متساوٍ يغلب عليه الطابع التنظيمي على شاكلة الحلي الفضية والنحاسية الزخرفة..أو الأشكال الرمزية التي توحي بعالم الفلك وقراءة الأبراج..