الرباط – أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربي، عبد اللطيف ميراوي، عن خطط لإدماج اللغة الأمازيغية في النظام الجامعي في البلاد. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز الاعتراف الدستوري باللغة الأمازيغية كلغة رسمية وتراث ثقافي مشترك لجميع المغاربة حسب ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية المغربية.
وكشف الوزير ميراوي عن الخطة الشاملة خلال جلسة بمجلس النواب. وحدد مجموعة من التدابير الرامية إلى تسهيل الإدماج السلس للغة الأمازيغية في المناهج الجامعية المغربية.
وينصب التركيز الأساسي للخطة على إدخال دورات اللغة الأمازيغية في مختلف المستويات الأكاديمية. وبموجب هذه المبادرة، سيتم دمج خمس دورات في اللغة والثقافة الأمازيغية في درجة الإجازة في الدراسات الأساسية.
سيتم إضافة ثلاث دورات على مستوى درجة الماجستير. علاوة على ذلك، في حين سيتمكن الطلاب الذين يسعون للحصول على درجة البكالوريوس في التربية من الوصول إلى 14 دورة مخصصة للغة والثقافة الأمازيغية.
ومن التطورات الهامة إحداث دورة نموذجية وطنية في درجة الإجازة في التربية، متخصصة في التعليم الابتدائي مع التركيز على اللغة الأمازيغية. وقد سبق أن تم اعتماد هذه الدورة بالمدرسة العليا للتربية والتكوين بوجدة والمدرسة العليا للأساتذة بالرباط. ويجري التخطيط لإدخال هذه الدورة في جامعتي برشيد وأكادير ابتداء من بداية الموسم الأكاديمي العام المقبل.
وشدد الوزير ميراوي على أن إدراج الأمازيغية لن يقتصر على الدورات اللغوية المخصصة. وسيتم دمج المكون الأمازيغي في وحدات عرضية تتعلق بالهوية الوطنية.
وسيشمل هذا التكامل وحدات تدريبية حول التاريخ واللغة والثقافة الأمازيغية. علاوة على ذلك، تلتزم الوزارة بتعزيز البحث العلمي في المجالات المتعلقة بالثقافة الأمازيغية من خلال إنشاء هياكل بحثية في هذا المجال.
وشدد ميراوي على حرص الحكومة على الإسراع بإدماج الأمازيغية في نظام التعليم الجامعي ، بما يتماشى مع الدستور المغربي الذي يعترف بالأمازيغية كلغة رسمية وتراث ثقافي مشترك لجميع المغاربة دون استثناء.
وتهدف هذه المبادرة إلى الاحتفاء بالتنوع الثقافي في المغرب وضمان الحفاظ على اللغة الأمازيغية وتعزيزها، وإثراء المشهد التعليمي وتعزيز شعور أعمق بالوحدة بين سكان المغرب.