الرباط – المغرب يؤكد مجددا دعمه الثابت للفلسطينيين، مجددا موقف المغرب الثابت بشأن القضية الفلسطينية ورفضه للأعمال الأحادية التي تغذي التطرف والعنف.
أدلى رئيس الدبلوماسية المغربية بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع حسين الشيخ الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال الوزير المغربي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها الجمعة، إن “موقف المغرب، كما أكده الملك محمد السادس، لم يتغير. فالقضية الفلسطينية مسألة أساسية وجوهرية في السياسة الخارجية المغربية.
كما أكد على الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس للقضية الفلسطينية، مستشهدا بخطابه الذي ألقاه في يوليوز الماضي، والذي أكد فيه مجددا دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان الأمن. والاستقرار في المنطقة.
وأكد بوريطة أن “رؤية المغرب تتمثل في أن السلام خيار استراتيجي، وهو يدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل وفق المرجعيات الدولية، مع احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”. وأضاف أن “الرباط ستواصل المشاركة الفعالة في كافة الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل متفق عليه للقضية الفلسطينية، يتماشى مع المرجعيات الدولية والعربية”.
وأشار وزير الخارجية المغربي أيضا إلى أن المنطقة تمر بوضعية حساسة تتسم بالاعتداءات المستمرة على الحقوق الفلسطينية.
وأكد أن المغرب، في خياره الاستراتيجي وعلاقاته مع إسرائيل، كان دائما ملتزما بأن يكون قوة للازدهار والسلام الإقليميين، ويعمل على مكافحة التطرف أينما وجد. وأكد بوريطة أن المغرب يقف ضد من يستغل القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية دون المساهمة في الحل السياسي.
وقال بوريطة، إن “المغرب كان واضحا في مواقفه ووقوفه إلى جانب كل من يسعى إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مع مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني”، مشددا على أن الرباط ستعارض دائما أي إجراءات أحادية من شأنها تقويض آفاق المستقبل. من أجل السلام أو حل الدولتين أو تأجيج التطرف والعنف في المنطقة. وسيواصل المغرب الدفع من أجل إيجاد حلول سياسية عملية.
كما أبرز وزير الخارجية المغربي أهمية عدم ترك مجال للتطرف والمواقف السياسية، مشددا على ضرورة العمل على الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته. وأوضح أن الملك محمد السادس، من موقعه كرئيس للجنة القدس، كان حريصا دائما على الحفاظ على الوضع القانوني والثقافي للقدس.
وأشار إلى أن الملك محمد السادس ظل فاعلا في دعم التحركات الدبلوماسية والميدانية لدعم صمود أهل القدس والحفاظ على هويتهم العربية والإسلامية من خلال مختلف المشاريع الممولة. ويبلغ إجمالي المبلغ الذي خصصه المغرب لدعم القدس حوالي 80 مليون دولار أمريكي، يغطي مختلف القطاعات بما في ذلك التعليم ودعم الأيتام والمنح الدراسية وغيرها.
أشاد حسين الشيخ، الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بمواقف المغرب الثابتة والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا عمق العلاقات الثنائية بين المغرب وفلسطين. وقال إن هذه العلاقات تشمل أبعادا وطنية وسياسية واقتصادية ودينية وثقافية وتراثية.
وأضاف الشيخ أن القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تثمن وتثمن مواقف المغرب الثابتة والثابتة الداعمة لفلسطين والحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق الشرعية الدولية والميثاق الدولي. والقانون، وكذلك الاتفاقيات الموقعة بين فلسطين والحكومة الإسرائيلية.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن المغرب، بمكانته الإقليمية والدولية، يعد فاعلا فاعلا ومؤثرا في كافة التطورات السياسية بالمنطقة، وله تأثير كبير على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح أن المغرب يحظى باحترام كبير من الشعب الفلسطيني والقيادة، وأن الرباط، بكل إمكانياتها وإمكانياتها، تلعب دورا بالغ الأهمية في ترسيخ الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني عبر المحافل والمحافل الإقليمية والدولية.
وختم بالإشارة إلى أنه ستعقد في المستقبل القريب اجتماعات بين الوزراء الفلسطينيين ونظرائهم المغاربة لبحث ضرورة إطلاق مشاورات مكثفة بين الدول العربية لبلورة موقف عربي موحد يهدف إلى دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق العرب في فلسطين. الأراضي الفلسطينية المحتلة.