كشف المتهم الثاني بجريمة قتل المذيعة المصرية شيماء جمال سر زجاجة خضراء تم العثور عليها مدفونة بجانب جثة الضحية.
و المتهم الثاني يدعى ”حسين الغرابلي“، وهو صديق زوج المغدورة المستشار أيمن حجاج.
أما عن سر الزجاجة الخضراء، فاعترف “الغرابلي” تحوي مادة حارقة، كان المتهم الأول قد اشتراها من أحد محال مواد البناء.
وأضاف أنه عقب قتل المجني عليها، قام هو بربط قدميها، بينما لف زوجها القاضي أيمن حجاج، رأسها بقطعة قماش ومن ثم قيدها بسلسلة حديدية.
وتابع أنهما قاما بإلقاء جثة شيماء جمال في الحفرة التي تم حفرها لدفنها فيها، وقام أيمن حجاج بسكب المادة الحارقة على الجثة ورمى الزجاجة الخضراء التي كانت تحوي المادة الحارقة بجانب الجثة قبل دفنها.
واعترف نائب رئيس مجلس الدولة المصري أيمن حجاج، أمام محكمة جنايات الجيزة في جلستها المنعقدة الأربعاء الماضي، بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال.
وقال حجاج إنه ارتكب الجريمة ولكنه لم يقصد قتلها عمدا. وإنما وقعت الجريمة في إطار دفاع عن النفس.
في حين أنكر المتهم الثاني اشتراكه في ارتكاب الجريمة.
وأكد “الغرابلي” أن سبب تولد فكرة القتل لدى المتهم، هو امتلاكها أوراقا مهمة تخص جهة عمله كمستشار. حيث إن المجني عليها كانت دائمة تهدد زوجها بهذه الأوراق.
وأشار في تحقيقات قضية المذيعة شيماء جمال، التي حصل “القاهرة 24” على صوره منها، إلى أن القاضي كان يستعين بزوجته من أجل إنهاء المصالح مع المتقاضين مقابل مبالغ مالية.
وأوضح: “قالي إنه كان ساعات بيخليها تأخد ملف القضية اللي هو هيطلع فيها حكم. وتروح للناس أصحاب القضية، وتفاوضهم على فلوس قبل الحُكم ما يطلع”.
وأكد المتهم الثاني في القضية، على أن المجني عليها هددت زوجها بكشف أسراره في جهة عمله؛ الأمر الذي جعله يفكر في قتلها. حيث أقنعه بمشاركته في الجريمة مقابل مساهمته في أخذ مبالغ مالية من المتقاضين جهة عملة في الدعاوى المنظورة.
وقال “الغرابلي” أن حجاج” أبلغه “إنها معاها ورق وكانت بتهدده بيه، وبتقوله أنها هتروح المجلس عنده وتوريهم الورق ده وتفضحه وتوديه في داهية، وكانت عاوزة منه 3 مليون جنيه عشان ماتروحش المجلس عنده وتفضحه بالورق ده، ويطلقوا من غير شوشرة.”
20 مليون جنيه من مستثمر عربي
كما كشف “الغرابلي” في التحقيقات إلى أن القضايا التي طلب منه أيمن حجاج أن يعاونه فيها تخص أحد المستثمرين العرب. ثم تراجع عن ذلك، خشية افتضاح أمره أمام الجهات الرقابية التي تقوم بمتابعة ذلك الملف.
وأكد أن المتهم أعطاه صورة من إحدى القضايا التي تخص أحد المستثمرين العرب بخصوص قطعة أرض بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر.
وقال إن المستشار أيمن حجاج طلب منه التوجه لصاحب الشركة، ويطلب منه مبلغا وقدره 20 مليون جنيه.
وأوضح أن ذلك من أجل الحصول على حُكم لصالح الشركة في موضوع الدعوى المرفوعة باعتباره موفدا من أحد مكاتب المحاماة. بعد أن يكشف له جزءا من القرارات التي تصدر في هذه القضية في المستقبل.
وتابع المتهم: من ضمن القرارات التي طلب منه المستشار أيمن الإفصاح عنها لصاحب الشركة هي إعادة المرافعة دون ندب خبير وحجز القضية للحكم في جلسة بشهر سبتمبر المقبل.
لافتا إلى أنه توجه إلى مقابلة صاحب الشركة، ونفذ ما طلبه منه القاضي. لكنه طلب منه فرصة حتى يستشير شركاءه. موضحا أنه لم يستكمل المقابلات معه؛ نظرا لسوء حالته النفسية، بسبب واقعة قتل المذيعة شيماء جمال.