الرباط – أشادت وزارة الخارجية الأمريكية بالمغرب لتاريخه الغني بالتسامح الديني في بيان صدر يوم 27 سبتمبر.
وشدد التقرير، الذي أصدره مكتب المبعوث الخاص للولايات المتحدة لمراقبة ومكافحة معاداة السامية، على التزام المغرب طويل الأمد بتعزيز بيئة من القبول والوئام بين الطوائف الدينية المتنوعة.
وأضاف البيان أن “التسامح الديني هو السمة المميزة لتاريخ المغرب، منذ استقبال اللاجئين الفارين من شبه الجزيرة الإيبيرية في أواخر القرن الخامس عشر، إلى جهود الملك الراحل محمد الخامس لحماية اليهود خلال الحرب العالمية الثانية”. تقليد الشمولية الدينية، الذي يمتد على مدى قرون.
وأشار البيان إلى أن دار الذاكرة بالصويرة مثال على التسامح المغربي، مذكرا بأن مهمة الدار هي الحفاظ على التراث اليهودي القديم بالمغرب من خلال ترميم كنيس يهودي تاريخي.
ووصفت كذلك البيت المغربي الشهير بأنه شهادة على حسن نية المغرب تجاه مواطنيه اليهود والتزامه بالتعددية الثقافية. وأشار التقرير إلى أن الموقع يعد رمزا لالتزام المغرب بالحفاظ على تراثه اليهودي الغني.
كما ورد في التقرير عمل منظمة ميمونة.
تأسست منظمة ميمونة على يد مجموعة من الطلاب المسلمين الشباب، وهي مكرسة لتثقيف الشباب المغربي حول التاريخ الثقافي اليهودي الواسع في البلاد، والذي يمتد لآلاف السنين.
تدور الأنشطة الأساسية للمنظمة حول البرامج التعليمية المصممة لتعزيز الحوار بين الأديان وتشجيع التعددية الثقافية في المغرب. ووفقا لتقرير وزارة الخارجية، فإن جهود ميمونة تجسد التزام المغرب بتعزيز التفاهم والوحدة بين الطوائف الدينية المتنوعة.
وبالإضافة إلى الإشادة بالتسامح الديني في المغرب، ألقى التقرير نظرة شاملة على أكثر من 40 مبادرة عالمية تهدف إلى تعزيز التسامح الديني ومكافحة معاداة السامية في العالم. وشدد على أهمية تعزيز ثقافة قبول واحترام التنوع الديني في جميع أنحاء العالم.