الرباط – بدأت جامعة عبد المالك السعدي، وهي مؤسسة مغربية بارزة للتعليم العالي، تحقيقا شاملا في الاختراق الأمني الأخير لمنصة الترشيح لدرجة الماجستير. وذكرت وسائل الإعلام الحكومية المغربية أن الاختراق وقع مساء الاثنين 4 سبتمبر، وأن الجامعة تتخذ إجراءات سريعة لمعالجة هذا الاختراق لبنيتها التحتية الرقمية.
وفي بيان صحفي صدر بعد وقت قصير من ظهور الحادثة، أعربت جامعة عبد المالك السعدي عن قلقها العميق إزاء اختراق منصة تلعب دورا محوريا في تسهيل عملية اختيار المرشحين لدرجة الماجستير. وشددت المؤسسة على أن هذا الفعل يشكل جريمة إلكترونية خطيرة بموجب القانون المغربي ولن يتم التسامح معه.
وقالت الجامعة المغربية في بلاغ لها، إن “اختراق منصة رقمية تابعة لمؤسسة عمومية تقدم خدمات عمومية لمواطني الوطن العزيز جريمة إلكترونية يعاقب عليها القانون المغربي”. وأكدت الجامعة التزامها الكامل بحماية حقوق الطلاب والطالبات، والحفاظ على سمعتها من أي ضرر ظالم.
وردا على هذا الاختراق، أطلقت جامعة عبد المالك السعدي تحقيقا داخليا موسعا يهدف إلى تحديد الأفراد المسؤولين عن هذا الاختراق غير المصرح به. تنظر سلطات الجامعة إلى هذا الحادث باعتباره تهديدًا مباشرًا للجهود الكبيرة التي بذلتها لضمان عملية تسجيل سلسة وآمنة للعام الدراسي 2023-2024.
تتخذ المؤسسة أيضًا خطوات فورية لتعزيز أمان وسرية المعلومات الموجودة داخل النظام الأساسي المخترق. ويجري تنفيذ التدابير لمنع أي وصول غير مصرح به، وقد أكدت الجامعة للطلاب أن بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية ستتم حمايتها.
التزاما منها بدعم حق التسجيل المسبق في مسابقات الماجستير لجميع الطلبة، قررت جامعة عبد المالك السعدي تمديد فترة الترشيح. أمام الطلاب الآن حتى الأحد 10 سبتمبر 2023 لاستكمال ترشيحاتهم. يهدف هذا التمديد إلى التخفيف من أي انقطاع ناتج عن الانتهاك والتأكد من أن جميع المرشحين المؤهلين لديهم فرصة متساوية للتقديم.