يوجّه معرض “أمير غزة الصغير” الذي يقام في بيروت بالتعاون بين “مؤسسة رمزي وسائدة دلول للفنون” (DAF)، والمتحف الفلسطيني في بيرزيت، تحية لأكثر من 8500 طفل فلسطيني قتلتهم “إسرائيل”، تتراوح أعمارهم من صفر إلى 18 عاماً.
ويشهد المعرض مشاركة عربية واسعة من قبل الفنانين التشكيليين، أبرزهم يوسف عبدلكي وضياء العزاوي ونبيل عناني وسليمان منصور وعبد الرحمن المزين، والراحلين ليلى شوا وإسماعيل شموط ونذير نبعة، فضلاً عن الفنانين هاني زعرب، وعامر الشوملي، وبشار الحروب، وعماد أبو أشتيه، وأيمن بعلبكي، وسميرة بدران، وتيسير بركات، وعبد عابدي، وأحمد كنعان، وفلاديمير تماري، وشادي الزقزوق، وسمير رافع، وبشير مخول، ومحمد أرجدال.
وقال المنظمون في بيان إن: “المعرض ليس مجرد عمل فني، بل هو عبارة عن نصب تذكاري، وسردية فلسطينية، وتحية لأطفال فلسطين الأبرياء، كما يمثّل تحية إلى ثقافة ما زالت ثابتة تتمسّك بالأمل رغم المشقات”.
وأضاف البيان أن عنوان المعرض “يحيل بشكل أو بآخر إلى التناقض بين العوالم؛ حيث يبدأ مما يفصل عالم الكبار عن آخر يخص الصغار، ويمتد ليشمل “العين” التي ينظر كل منهما عبرها إلى الواقع، ثم ينتهي عند ثنائية أعمق، يجسّدها كل من “أمير” الكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري، و”أمير” المنظر الإيطالي نيكولو ماكيافيللي، الأول بسحريته الفطرية وطيرانه فوق العالم القائم، والثاني ببراغماتيته وغائيته التي تبرّر الوسائل القذرة، التي يمثّلها تيار الواقعية السياسية في الغرب، المنحاز لآلة القتل الإسرائيلية وهي تنجز مهمتها بـ”الدفاع عن نفسها”.
والمعرض المستوحى من منحوتة اللبناني شوقي شوكيني (1946) البرونزية “الأمير الصغير: طفل غزة” (2010)، افتتح في 20 كانون الأول/ديسمبر الجاري ويتواصل حتى 15 شباط/فبراير 2024.