عبّر الفيلسوف الفرنسي آلان جونيون (1959) عن دعمه للفلسطينيين، واصفاً ما يحدث في قطاع غزة بالإبادة الجماعية والمحرقة الفلسطينية، وأكد أن موقفه المنحاز والداعم للفلسطينيين “معقد وحساس جداً عندما يعبر عنه في فرنسا”، مضيفاً أنه يلجأ للكتابة للتعبير عن موقفه بكل وضوح.
موقف جونيون جاء خلال جلسة حوارية بعنوان “من هو الفلسطيني؟”، ضمت الباحث والروائي الفلسطيني حسن حميد، والشاعر والمترجم التونسي المنصف الوهايبي، وذلك في إطار فعاليات الدورة الــ 38 من “معرض تونس الدولي للكتاب”.
وقال جونيون: “أنا مؤيد للفلسطينيين على عكس الموقف الرسمي لبلادي، وبالنسبة إلي فإن الفلسطيني في المفهوم الفلسفي هو المواطن الذي يتمتع بجميع حقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين”، ويرى أن الأمر يتعلق بإبادة جماعية ترتكبها “إسرائيل” ضد شعب غزة والضفة الغربية بعد 7 أكتوبر 2023.
وتحدث جونيون عن كتاب بعنوان “Gaza mon amour” (غزة حبيبتي) الذي سينشره قريباً في فرنسا نصرة لغزة ولفلسطين، مؤكداً أنه حرص على تأليف هذا الكتاب من منطلق مفكر وناشط سياسي داعم ومناصر للقضية الفلسطينية.
ورأى الفيلسوف الفرنسي الذي قرأ مقتطفاً من كتابه، أن هذا الإصدار يمثل موقفه الرافض للنظام الغربي، بداية من حرب الجزائر وصولاً إلى وضعية المسلمين في فرنسا “الذين باتوا كائنات شبه منبوذة”، مشيراً إلى أن الكتاب “يفضح الأشكال الاستعمارية الجديدة والمناهضة لحقوق الإنسان. لذلك أطلقت على الكتاب عنوان (غزة حبيتي)”.
وعبّر جونيون عن اهتمامه بالقضية الفلسطينية من منظور فلسفي وثقافي وإنساني قائلاً: “أنا فيلسوف يريد أن يعيش مثل الفلسطينيين وهذا هو قانون الوجود الإنساني في فن التفكير”.