تايوان هي أكبر منتج للرقائق الالكترونية الأكثر تقدماً في العالم، ويمكن لحصارها أن يوقف شحنات الرقائق الدقيقة التي تحتاجها الشركات لصنع هواتف وطائرات بدون طيار، وإنشاء أجهزة كمبيوتر عملاقة وشبكات خلوية، وحتى بناء أسلحة جديدة.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في تحقيق لها إن شركات التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم بشكل كبير تعتمد على الرقائق المتقدمة من شرك تايوان لصناعة أشباه الموصلات Taiwan Semiconductor Manufacturing Company، وهي أكبر شركة لتصنيع الرقائق في تايوان، مما يحولها إلى أصل إستراتيجي حيوي لكل من واشنطن وبكين. وقد يؤدي اندلاع نزاع عسكري إلى الإضرار بالبنية التحتية الرقمية في العالم.
واعتبرت الصحيفة أن شبكة من التبعيات تساعد في الحفاظ على السلام. إذ أن اعتماد الصين على هذه الشركة وشركات الرقائق التايوانية الأخرى يردع الحزب الشيوعي عن غزو الجزيرة. وقالت إن اعتماد الولايات المتحدة على نفس المعرفة يضفي مصداقية إضافية على دعم واشنطن العسكري لتايوان. فليس من قبيل الصدفة أن يطلق الناس في تايوان على شركة TSMC اسم “الجبل المقدس، حامي الأمة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الاستثمار الوطني الكبير للصين في أشباه الموصلات لكسر الاعتماد على الرقائق العالمية، يبدو أن زعيم البلاد، شي جين بينغ، غير سعيد بالنتائج، على حد زعمها.