أكد الإعلامي والأكاديمي، طارق ليساوي، أن الكيان الصهيوني “هو المستفيد” من اتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع نظام المخزن ويسعى الى “ابتلاع المغرب وفرض الوصاية عليه ليبتلع المنطقة المغاربية فيما بعد”، مشيرا إلى أن مراهنة المملكة على الكيان الصهيوني “مراهنة خاطئة”.
وفي قراءته لأبعاد التطبيع و تداعياته، قال ليساوي، وهو أيضا أستاذ في العلوم السياسية و السياسات العامة، ان “هذا التوجه الملغوم سياسيا (التطبيع) جاء من بوابة الاقتصاد والبرغماتية الاقتصادية، وبدعوى استغلال الرأسمال الرمزي”، مضيفا أن “الثروات المادية في طريقها للتصحر و التبخر، و كما تم تفقير الغالبية ماديا عبر التضخم و البطالة و تسليع الخدمات العمومية كالصحة والتعليم و فشل الاختيارات التنموية، فالبلاد بصدد موجة جديدة من التفقير الرمزي و الروحي”.
وبعدما ذكر بأن “اليهود عاشوا في المغرب طيلة قرون وكانت لهم حقوقا مكفولة كمواطنين ورعايا يخضعون لحماية السلطان المغربي”، عاد ليؤكد أن “المعادلة في طريقها للانقلاب تماما، فاليوم -كما قال- هذه الأقلية اليهودية التي اختارت في الغالب الرحيل من أجل احتلال و استيطان و اغتصاب أرض فلسطين، سوف تصبح هي الحامية للأغلبية المسلمة في المغرب و في باقي البلدان العربية المطبعة”.
وتابع أن “الكيان الصهيوني يحاول ابتلاع المغرب و فرض الوصاية عليه، بدعوى أنه قوة دولية ضاغطة و مؤثرة في مراكز القرار الدولي و يحاول ابتلاع المغرب ليبتلع المنطقة المغاربية فيما بعد، كما ابتلع فلسطين سابقا”.
واستشهد في ذلك بقوله ان “الكيان ابتلعت أرض فلسطين و أصبحت المشغل للفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين و هي التي تتحكم في أقواتهم و مصائرهم و مساجدهم و كنائسهم”.
واختتم طارق ليساوي مقاله بالقول: “مع توالي الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لجأ النظام الرسمي إلى الارتماء الكلي و اللامشروط في أحضان الكيان الصهيوني وربط مصيره بمصيره”، مبرزا أن مراهنة المخزن على الكيان الصهيوني “مراهنة خاطئة و قوة الكيان المزعومة قوة وهمية و مصطنعة”.
المصدر وكالة الخبر