شهدت البطاطا أسعارا “خرافية” في الأسواق الجزائرية مؤخرا وصلت إلى ثلاثة أضعاف سعرها الاعتيادي (من 50 إلى 150 دينار جزائري)، ما دفع الحكومة إلى الإعلان عن نية استيراد كميات منها لفترة معينة بهدف “كسر الاحتكار وضبط أسعار” هذا المنتوج الذي يعتبر أحد أهم المواد الغذائية في الجزائر.عن أسباب ظهور أزمة البطاطا تحدث الأستاذ في الاقتصاد بجامعة قاصدي مرباح بمدينة ورقلة، سليمان ناصر، في حوار مع مونت كارلو الدولية.
في حديثه لمونت كارلو الدولية اعتبر الأستاذ في الاقتصاد، سليمان ناصر، أن أزمة البطاطا في الجزائر سببها الرئيسي قضية عرض وطلب أكثر منها قضية مضاربة وأن ندرة البطاطا مقابل طلب متزايد على هذا المنتوج يجعل الأسعار بالضرورة ترتفع.
نقص البطاطا يرجع الى عوامل عدة منها شح المياه وتفاوت مراحل جنيها من منطقة الى أخرى. يضاف الى ذلك عزوف فلاحين كثر عن إنتاجها لانخفاض أسعارها في المواسم الماضية بدرجة ألحقت لهم خسائر كبيرة.
وقد حمّل د. سليمان ناصر الحكومة جزءاً من المسؤولية عن ارتفاع الأسعار باعتبارها “تعالج أزمة البطاطا بأسلوب ظرفي” وليس برؤية تكون على المدى المتوسط والبعيد، كما جاء في حوار من إعداد نسيمة جنجيا.
المصدر مونت كارلو الدولية