تعقد وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، اجتماعات مع مسؤولين صينيين، اليوم الإثنين، في إطار زيارة إلى بكين تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وزيارة ريموندو التي ستستمر حتى يوم الأربعاء، هي الأحدث في سلسلة من زيارات رفيعة للصين يجريها مسؤولون أميركيون في الأشهر الأخيرة، إذ يمكن أن تتوج هذه الزيارات باجتماع بين رئيسي البلدين.
ومؤخراً، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنّه يتوقع لقاء نظيره الصيني شي جين بينغ هذا العام.
ووصلت ريموندو إلى بكين مساء الأحد، وكان في استقبالها لين فنغ مدير إدارة الأميركيتن وأوقيانوسيا بوزارة التجارة الصينية.
وذكرت وزارة التجارة الأميركية إنّ ريموندو “تتطلع إلى إجراء مناقشات بناءة بشأن القضايا المتعلقة بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتحديات التي تواجهها الشركات الأميركية، ومجالات التعاون المحتمل”.
والجمعة، قالت ريموندو للصحفيين قبل مغادرتها إلى الصين: “إذا أردت وضع شعار للرحلة والمهمة، فهو حماية ما يجب والترويج حيثما نستطيع”، بحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”.
وتابعت: “أنا على إطلاع تام بالتحديات، ولكني أرغب في تحقيق خطوات عملية وثابتة للمضي قدماً في علاقاتنا التجارية”.
تأتي هذه الزيارة بعد أيام من انضمام 6 دول، كأعضاء كاملي العضوية إلى مجموعة “بريكس”، هي الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات.
بدوره، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ مجموعة “بريكس” تخطط لإنشاء نظام دفع مالي بديل، مشيراً إلى أنّ المجموعة لن تكون مرتبطة بالدولار والين واليورو.
وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، قد زارا بكين خلال حزيران/يونيو وتموز/يوليو الماضيين، وبحثا مع المسؤولين الصينيين تهدئة التوترات بين البلدين.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبكين إلى أسوأ مستوياتها منذ عقود، وكانت القيود التجارية التي تفرضها واشنطن على رأس لائحة الخلافات، حيث تقول واشنطن إن القيود التي تفرضها “ضرورية لحماية الأمن القومي الأميركي”، بينما ترى فيها بكين مسعى “للحد من نموها الاقتصادي”.