تعتزم الجزائر أن يتم في غضون الشهرين المقبلين فتح أول سوق للمنتجات الجزائرية بمدينة مصراتة الليبية، حيث تراهن الجزائر على الاستقرار في ليبيا لإنعاش اقتصادها المتدهور بعد تراجع ملحوظ شاب العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الماضية.
وكشف مندوب مجلس رجال الأعمال الليبي بالجزائر، عمر كارة في تصريحات صحافية خلال إرسال أول شحنة من بيض التفقيس نحو ليبيا، أن المجلس الليبي لرجال الأعمال بمصراتة وتحت إشراف المركز العربي الأفريقي للاستثمار والتطوير يجهز لفتح أول سوق مخصص للمنتجات الجزائرية بمدينة مصراتة.
ومن المنتظر أن يتم فتح هذا السوق الواقع بمنطقة حرة والذي سيتربع على مساحة نحو 5000 متر مربع في غضون الشهرين المقبلين.
ولفت مندوب مجلس رجال الأعمال الليبي بالجزائر إلى أهمية هذا المشروع التجاري لرفع حجم التبادلات التجارية بين البلدين وكذلك حجم تواجد المنتجات الجزائرية بالسوق الليبية.
وسيتيح هذا المشروع الاقتصادي لرجال الأعمال الجزائريين القيام بصفقاتهم التجارية وتسويق منتجاتهم بكل سهولة فضلا عن تمكين التجار الليبيين من معاينة المنتجات الجزائرية واقتنائها دون تكبد عناء التنقل إلى الجزائر.
وأضاف كارة أن المنتجات الجزائرية بليبيا هي “في طور الانتشار” متوقعا تسجيل إقبال كبير من طرف المستهلك الليبي عليها نظرا لجودتها سواء المنتجات الغذائية والتحويلية خاصة وكذلك المنتجات التجميلية.
وتندرج هذه الخطوات في إطار جهود الجزائر لتعزيز حضورها في الجارة ليبيا، على المستوى الاقتصادي، بعد تراجع ملحوظ شاب العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الماضية.
وتراهن الجزائر على الاستقرار في ليبيا لإنعاش اقتصادها المتدهور، وتعتبر السوق الليبية اليوم سوقا استراتيجية واعدة للجزائر، خاصة بعد التقدم الذي شهده المسار السياسي الليبي.
وتتوقع السلطات الجزائرية أن تصل المبادلات التجارية مع ليبيا إلى 3 مليارات دولار مقابل 65 مليون دولار حاليا.